سجل جرائم إيران في الكويت يفضح "شرفها الكاذب"
حاول كذبًا وزير قطر للشؤون الخارجية ومندوبها بالجامعة العربية، سلطان بن سعد المريخي، مطلع الشهر الحالي، أن يخادع العالم بعد وصفه إيران بـ"الدولة الشريفة"، لتحدث عبارته هذه أزمة قبل دقائق من انطلاق أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب فى دورتها العادية رقم 148.
عبارة مندوب الدوحة بشأن طهران، تكشف تعامي الإدارة القطرية المتعنتة إزاء مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والرامية إلي كف يدها عن دعم الإرهاب والتقارب مع النظام الإيراني على حساب مصالح الجوار الخليجي والعربي، عن جرائم النظام الإيراني ضد دول المنطقة، ولا سيما في دول الخليج المتاخمة لحدوده المترامية.
وفي هذا الإطار يرصد "دوت خليج"، سجل جرائم طهران في الخليج، و التي نستهلها من "الكويت"، كالتالي:
منظمات إرهابية
يعتبر النظام الإيراني، في صدارة داعمي الإرهاب بالعالم، حيث أسس العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل "فيلق القدس وغيره" وفي الخارج ، حزب الله في لبنان، حزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها الحوثيين في اليمن.
وتم إدانة تلك الميليشيات من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، كما دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة والتي آوت عدد من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران.
سجل إرهابي
وبالعودة إلي سجل إيران الإرهابي في الكويت، نجده يمتلئ بالعديد من الجرائم؛ ففي يونيو عام 1980 قامت طهران باغتيال السكرتير الأول في السفارة الكويتية لدى الهند مصطفى المرزوق، أعقبه اغتيال الدبلوماسي الكويتي لدى مدريد نجيب الرفاعي في سبتمبر عام 1982.
وسرعان ما تحول نشاط الخلايا الإيرانية الإرهابية إلي استهداف السفارات في الكويت، ففي ديسمبرعام 1983 جرى تفجير قنبلة استهدفت السفارة الفرنسية في الكويت، وفي الشهر ذاته فجرت شاحنة استهدفت السفارة الأميركية، و أسفرت عن مقتل 17 شخصًا. وسعيًا من جانب إيران لإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بالداخل الكويتي، قصفت ناقلات النفط الكويتية في الخليج. مما اضطر تلك الناقلات لرفع العلم الأمريكي، في العام 1983.
وكان من أبرز تلك العمليات محاولة الاغتيال الفاشلة لأمير الكويت الشيخ "جابر الصباح"، عبر الهجوم على موكبه بسيارة مفخخة، في عام 1985، والذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجين.
وسجل العام 2010، إعلان اكتشاف شبكة تجسس إيرانية في الكويت أعقبها أحكام بالسجن المؤبد على 4 أشخاص، بينهم إيرانيان بتهمة "التجسس لصالح طهران"، وجرى الحديث حينها عن أن الشبكة المكتشفة هي واحدة من أصل 8 شبكات تجسس عملت في البلاد بإشراف الحرس الثوري الإيراني. في العام نفسه، اتهم دبلوماسيون إيرانيون بتجنيد أعضاء الشبكة قبل أعوام سابقة، وعلى خلفية الاتهام جرى طرد مجموعة من الدبلوماسيين الإيرانيين في العام 2011 وحذرت الكويت من تداعيات القضية على العلاقات الثنائية.
آخر بنود سجل إيران الإرهابي في الكويت، بعدما أصدرت محكمة الجنايات الكويتية، العام الماضي، حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي وأحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.
وفي تطور لافت، طلبت الحكومة الكويتية، في نهاية يوليو الماضي، من السفير الإيراني لديها مغادرة أراضيها، فيما ردت إيران بدورها على القرار الكويتي باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الكويتية بطهران، على خلفية قضية "خلية العبدلي"، المتورطة في التخابر مع طهران، بهدف الإضرار بمصالح دولة الكويت.
قائمة التورط الإيراني في الكويت طويلة جداً، و ممتدة عبر عقود وهو ما عبر عنه المغرد الكويتي، محمود الفليكاي في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، مطلع العام الماضي، معلقًا: "جرائم ايران ضد الكويت حتى هذه اللحظه ماادري ربعنا شناطرين".
جرائم ايران ضد الكويت حتى هذه اللحظه
ماادري ربعنا شناطرين pic.twitter.com/9hJ3MH4pkv
— محمود شاكر الفيلكاوي (@ALFAILEKAWE) 3 يناير، 2016
اقرأ أيضًا..
خلية "العبدلي" تتسبب في توتر العلاقات بين إيران والكويت
صورة| لافتة عنصرية ضد الخليجيين في إيران
"جرائم إيران وتناقض قطر" يفضحان وصف مندوب الدوحة لها بـ"الشريفة"