"تحرير الشام".. نيولوك جبهة النصرة يفشل أمام روسيا وتركيا في إدلب
تلقى تنظيم القاعدة في سوريا ضربة جديدة بعد حدوث عملية انشقاق كبرى في صفوف حركة "تحرير الشام" الاسم الجديد لذراع القاعدة "جبهة النصرة".
انشقاقات واغتيالات
بحسب مواقع تابعة للمعارضة السورية ووسائل إعلام روسية مثل "روسيا اليوم" فإن جيش الأحرار، أكبر فصيل في صفوف تحرير الشام "جبهة النصرة" أعلن الانشقاق عن التنظيم في بيان عبر الإنترنت وشن هجوما حادا على قيادات التنظيم، وذلك بعد يومين من استقالة اثنين من القياديين الشرعيين في الحركة "عبدالله المحيسني" و"مصلح العلياني"، تلاها اغتيال القيادي السعودي سراقة المكي، على يد مجهولين كانوا يستقلون دراجات نارية.
جاء بعد اغتيال أبو محمد الجزراوي في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، على أيدي مجهولين أيضا، وقال بيان جيش الأحرار إنه ينشق عن الفصيل الموالي للقاعدة نتيجة لما وصفه البيان بأنه "أحداث مؤلمة على المستوى الداخلي للساحة" بدون توضيح ما هي هذه الأحداث.
بيان#جيش_الأحرار pic.twitter.com/QjuOmBV1il
— ياسر عبداللطيف (@omara112) September 13, 2017
تغيير وجوه
ولكن بحسب موقع BBC فإن عمليات الانشقاق والاغتيالات الداخلية كانت أمرا متوقعا، فقبل أسابيع أعلن لواء "نور الدين زنكي" الانفصال عن "تحرير الشام" وشن هجمات على زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني.
ومن المعروف أنه في يوليو 2016 أعلنت جبهة النصرة الذراع الرسمي للقاعدة انشقاقها عن التنظيم وتأسيس حركة تحرير الشام مع دعوة لدمج فصائل المعارضة السورية فيها.
ولكن كان الانشقاق عن القاعدة مجرد واجهة حيث كان التنظيم في ذلك الوقت يقاتل في حلب ضد الجيش السوري وكانت جبهة النصرة تريد التخلص من سمعة الانتماء لتنظيم إرهابي على سبيل تسهيل التدخل التركي ضد الجيش السوري بحجة أنه سيكون وقتها قتالا بين جماعات المعارضة وقوات تتبع بشار الأسد بدلا من أن يكون القتال بين القاعدة الإرهابية وبين الجيش السوري النظامي، أي أن "تحرير الشام" لم تكن سوى واجهة جديدة للقاعدة في سوريا والآن تواجه الفشل.
فتش عن روسيا وتركيا
بالنظر لخريطة الصراع الآن في سوريا نجد أن الجيش السوري والقوى الحليفة مثل روسيا أصبحت صاحبة السيطرة على أكبر مساحة من الأرض، بينما تظل محافظة إدلب في الشمال هي أكبر مساحة تحت يد فصائل المعارضة السورية المتعددة.
ولكن أعمال الانشقاق التي تأتي في نفس الوقت الذي بدأت فيه جولة من المحادثات السورية في أستانا عاصمة كازاخستان، وهي المحادثات التي تتم برعاية روسيا وتركيا، وتقوم على أساس إنشاء مناطق خفض التوتر بالتدريج لحين إيقاف القتال في سوريا تماما، وهذا الاتفاق يسمح بعد ذلك للتسوية السلمية بين الحكومة السورية وبين المعارضة.
وهنا وبحسب مواقع تابعة للمعارضة السورية، وقع خلاف بين تيارين في المعارضة الأول يرى إنهاء العزلة الدولية وبدء الانفتاح في الحوار، وبين تيار آخر يريد استمرار القتال وهي جبهة النصرة.
وكانت جبهة النصرة تريد استمرار القتال ليس فقط ضد الجيش السوري بل أيضا ضد فصائل المعارضة الأخرى التي تدعمها تركيا مثل الجيش الحر وأحرار الشام، بدعوى أنها تريد الدخول في محادثات أستانا.
وعلى ذلك كان المحيسني يقود التيار المناهض للقتال ضد فصائل المعارضة، بينما أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة وقائد قطاع حماة، أبويوسف حلفايا، يؤيدان القتال ضد باقي المعارضة.
اقرأ أيضا
فيديو| سياسي قطري يعترف بعلاقة الدوحة بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي