التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 02:10 م , بتوقيت القاهرة

لولا المقاطعة العربية ما انكشفت فضائح قطر أمام العالم

عندما اتخدت الدول العربية الأربع المكافحة للإرهاب،وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قرار المقاطعة لإمارة قطر بسبب دعمها للإرهاب، ظهرت الأزمة فى ذلك الوقت فى إطار إقليمي عربي بحت، ولكن لم تتوانى الدول الأربع عن فضح النظام القطري فى كل المناسبات والمحافل الدولية.


الخطوات التعاونية العربية تلك شجعت جميع من طالتهم أيدي السلطات القطرية الآثمة للخروج عن صمتهم وإظهار أدلة الإدانة لتنظيم الحمدين، ولا يخفى على أحد أن رعونة قطر وتصرفاتها الصبيانية جعل الأزمة تأخد مسارًا عالميًا لنجد اليوم معظم دول العالم تتحدث عن إرهاب قطر، حيث عقدت تلك المؤتمرات في عواصم عالمية وبمشاركة دولية كبيرة.


مؤتمر وارسو والحركة العالمية لوقف إرهاب قطر


عقدت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي مؤتمرًا يوم الأربعاء الماضي، فى العاصمة البولندية وارسو، وقد خصصت جلسة من جلسات هذا المؤتمر لمناقشة دعم قطر للإرهاب الدولي، حيث تناولت الجلسة الأدلة التي تدين النظام القطري في ارتكاب حادث الدهس الأخير في برشلونة ودعم قطر للفكر الإرهابي فى العواصم الأوروبية، وخرجت تلك الجلسة بمجموعة توصيات تشمل ضرورة قطع الدول الأوروبية لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرض عقوبات اقتصادية عليها وتقديم قادة قطر للمحاكمة.


وانتهى المؤتمر بانطلاق الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر، وأعلن عدد كبير من المشاركين بالمؤتمر انضمامهم للحركة، وفي مقدمتهم سفير إسبانيا وقبرص وكازاخستان واليونان ورئيس منظمة الوفاد الفرنسية وممثلي قطاعات كبيرة من المجتمع المصري.


مؤتمر المعارضة القطرية بلندن


عُقد يوم الخميس، مؤتمر المعارضة القطرية بلندن تحت عنوان "قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي"، وقد حضره العديد من الشخصيات العربية والأمريكية والأوروبية، وقد ناقشت جلسات المؤتمر العديد من الموضوعات كدور قطر في دعم الإرهاب الدولي، وعلاقاتها بإيران وتركيا وإسرائيل، ومصادر تمويل قطر للإرهاب، وإمكانية عزل أمير قطر الحالي كحل للأزمة الحالية، والسيناريوهات المطروحة وعلى رأسها سحب الولايات المتحدة لقاعدتها العسكرية في قطر حتي تخضع للمطالب العربية والعالمية بوقف دعمها للإرهاب.


"قطر دولة قمع وتعذيب" الندوة الحقوقية فى جنيف


عقدت يوم الجمعة، ندوة حقوقية نظمتها المنظمة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تحت عنوان "قطر دولة قمع وتعذيب" في جنيف بسويسرا، وقد ناقشت تلك الندوة أهم الحوادث والشواهد التي تدين النظام القطري وتثبت ضلوعه بجرائم تخالف مبادئ حقوق الإنسان في العالم، وأهم تلك الشواهد تعامل تنظيم الحمدين مع أفراد قبيلة آل مرة وتشريدهم وسحب الجنسية القطرية منهم، والتعذيب الذي واجهه الحاج القطري حمد المري بسبب شكره للسلطات السعودية، والقمع والتنكيل الذي شهدته منى السليطي من قبل النظام القطري، وأوصت الندوة جميع المنظمات الحقوقية في العالم ضرورة اتخاذ خطوات واضحة تجاه إرهاب قطر.


كل هذا الحراك العالمي لم يكن ليحدث لولا أن قاطعت الدول العربية الأربع قطر، كل تلك الفضائح التي أدانت النظام القطري ترجع بالأساس إلي المحاولات العربية الناجحة لكشف النظام القطري أمام العالم، فالمقاطعة العربية لم تهدف فقط إلى عزل قطر إقليميًا ولكن عملت الأطراف العربية علي كشف جميع جرائم النظام القطري أمام العالم، ليلتفت نظر العالم في وقت قصير إلى وجود دولة بأكلمها قائمة على فكر إرهابي متطرف وأحلام نفوذ إقليمية غير مراعية لأي من الأعراف أو المواثيق الدولية، كل ما حدث فى الآونة الأخيرة يثبت نجاح السياسة الخارجية العربية في حشد المواقف العالمية ضد قطر.


إقرأ أيضًا..


قطر تواصل دعم الفوضى.. حراك 15 سبتمبر خير دليل


زيارة تميم لأنقرة.. حلقة جديدة من مسلسل الاستعلاء التركي على قطر