زيارة تميم لأنقرة.. حلقة جديدة من مسلسل الاستعلاء التركي على قطر
في الوقت الذي تقام فيه الإحتفالات داخل إمارة قطر، احتفالا بقدوم الخليفة المزعوم رجب طيب أردوغان إلى الدوحة، نجد أن الضجيج غائبا في تركيا عند زيارة تميم إلى تركيا، وذلك رغم الاستقواء القطري بالأتراك والإيرانيين، ومنحهم المزيد من النفوذ في منطقة الخليج على حساب الأشقاء العرب.
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتجه نحو إخراج مشهدا هزليا جديدا من مسلسل الاستعلاء التركي على قطر، خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا أمير الدويلة الخليجية تميم بن حمد، حيث غاب أردوغان ورئيس وزراءه عن استقباله في مطار انقرة الدولي، في مشهد لا يليق بأمير دولة عربية، حيث كان في استقباله نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وكذلك والي أنقرة.
الحلقة الجديدة تأتي امتدادا لمسلسل طويل من الاهانة التركية لقطر، حيث أن الأمر امتد ليكون أردوغان بمثابة الحاكم الفعلي للإمارة، وأن تميم ليس أكثر من والي من ولاة الخلافة المزعومة. "دوت خليج" يرصد مسلسل الإهانة التركية لقطر منذ بداية الأزمة:
تغيير البروتوكول
مشهد استقبال أمير قطر في مطار أنقرة الدولي أمس الخميس يعد مخالفا للبروتوكول التركي. يقول الباحث السعودي سلمان الأنصاري، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "تركيا غيرت من البروتوكول وقدمت مسؤول من الدرجة الثالثة لإستقبال تميم." واعتبر أن استقبال تميم بهذه الطريقة يحمل قدرا كبيرا من الإذلال.
الخليفة ووالي الدوحة
لم تتوقف مظاهر إذلال قطر وأميرها على يد خليفة أنقرة، عند هذا الحد، ولكنها ظهرت بجلاء خلال زيارة أردوغان للدوحة، حيث عمد المصور الخاص بأردوغان على التقاط صورة لجلسة المباحثات التي جمعت أردوغان بأمير قطر، ظهر خلالها أردوغان وكأنه من يدير الجلسة، بينما ظهر تميم كأحد المسئولين تحت إدارته
جدارية أردوغان
حرص نظام قطر على التعامل مع أردوغان بصورة موازية تماما لتميم، ففي الوقت الذي صنعوا فيه جدارية، أطلقوا عليها "تميم المجد"، صنعوا جدارية أخرى للرئيس التركي، ووصعوها بأحد المولات في العاصمة القطرية الدوحة، حيث ذهب إليها موالوا النظام القطري للتوقيع عليها، كما فعلوا مع جدارية تميم، تأييدا للخليفة المزعوم
إقرأ أيضا
صحيفة مقربة من أردوغان: "أزمة قطر يُقصد بها استهداف تركيا"