التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:27 م , بتوقيت القاهرة

الطفل الدحيح.. الطلاب الآسيويين يقلبون موازين الجامعات الأمريكية

مع كل عام دراسي تفتح الولايات المتحدة ملف الطلاب الآسيويين والسر وراء تحقيقهم درجات أعلى من أقرانهم من الأمريكيين البيض بشكل وصفته صحيفة "نيويورك بوست" بأنه لا يحدث بين الأطفال والتلاميذ من البيض.


الطفل الدحيح


في سنوات الدراسة الأولى لا يبدو أن هناك فارقا كبيرا بين الطفل الأسيوي والطفل الأبيض، ولكن مع مراحل التعليم المتقدمة ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الطلاب الأسيويين يمثلون 12% على الأقل من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات على الرغم من أن نسبة الآسيويين في أمريكا كلها لا تزيد عن 5%.


الطلاب من أصول أسيوية يتفوقون في الجامعة


وأرجع عدد من الشباب الآسيوي ذلك لطريقة تربيتهم، حيث يقول المدون ذو الأصول الكورية "جيا" في قناته على يوتيوب إن العديد من العائلات الأسيوية هي في الأساس عائلات مهاجرة تربي أطفالها بشكل محافظ، ولذا فإنه على عكس الأب الأمريكي الذي يحرم أطفاله من المصروف فإن الأب الأسيوي لا مانع عنده من ضرب أطفاله إذا فشلوا في التعليم.


وقال إن فكرة أن تكون العائلات مهاجرة لأمريكا يعني أن جيل الأباء اضطر للعمل في وظائف متواضعة، ولذا تعتبر العائلات التعليم هو الطريقة الوحيدة للحصول على وظيفة جيدة وحياة مريحة.


مراكز الدروس خصوصية


مجموعة دروس خصوصية


بحسب تقرير نشرته مجلة "نيويوركر" فإن الصورة النمطية عن الطلاب الأسيويين هي أنهم بالطبيعة أذكياء، ولكن على العكس يعتقد الأسيويين في أمريكا أن مواد مثل الرياضيات التي يكرهها الكثيرون هي مجرد مادة أخرى يمكن النجاح فيها بالدراسة المكثفة ولا علاقة للذكاء في الأمر.


وعن طريقة الدراسة فهى تشبه النموذج المصري "مراكز الدروس خصوصية" والتي لا تعد مخالفة للقانون في أمريكا لسبب هو أن معظم الأمريكيين لم يتخيل أن تكون هناك مثل هذا النوع من المراكز.


تنسيق خاص


الصورة النمطية عن ذكاء الطفل الأسيوي


على عكس مصر لا تملك أمريكا تنسيق خاص بالجامعات كلها، بل إن كل جامعة لديها معاييرها الخاصة، وبالطبع الدرجات المرتفعة أحد هذه المعايير.


ولكن بسبب تزايد أعداد الطلاب الأسيويين بدأت المطالبات في نيويورك وغيرها من الولايات الأمريكية بوضع نظام تنسيق خاص للأسيويين، حيث يتم قبول الطلاب الأسيويين بناء على درجات مرتفعة أكثر من الدرجات التي يتم قبول الطلاب من باقي العرقيات.


وهو ما يعني تفرقة عنصرية ضد الأسيويين الذين يرون أنهم لم يرتكبوا خطأ لكونهم يجتهدون في الدراسة أكثر من غيرهم، لدرجة تخصيص المزيد من وقتهم خارج المدرسة للدراسة في مراكز الدروس الخصوصية.


اقرأ أيضا..


وزير التعليم: يجب النظر إلى أبنائنا الطلاب ومسؤوليتنا أمام الله