التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 02:56 م , بتوقيت القاهرة

بليغ حمدي ووردة.. "حب من أول نغمة"!

تحل ذكرى وفاة الملحن الكبير الراحل بليغ حمدي الـ23، اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر، والذي توفي عن عمر يناهز الـ62 بعد صراع مع مرض الكبد.


من أغرب قصص الحب في الوسط الفني قصة بليغ ووردة التي لا يسمى معهما "حب من أول نظرة" بل "حب من أول نغمة"، وهذا ما يسرده "دوت فن" لقرائه.


البداية


بدأت القصة عندما كانت وردة تسعى لأن تكون مطربة مشهورة وناجحة وفي إحدى المرات التي كانت تشاهد بها فيلم برفقة شقيقتها وكان هذا الفيلم هو "الوسادة الخالية"، استمعت وردة لأغنية "تخونوه" للمطرب عبد الحليم حافظ والملحن بليغ حمدي، هنا خطفها لحن الأغنية وكانت تحلم باليوم الذي ستلتقي مع بليغ، ولم تكن تعلم أن هذه الأمنية ستتحقق فهي أحبته من لحن.


الصدفة


من الغريب أن الصدفة جعلت بليغ في إحدى الليالي التي كان يقضيها في أحد المطاعم اللبنانية برفقة أصدقائه استمع لأغنية "يا ظالمني" للسيدة أم كلثوم، وسرح معها وفي إحساس صوتها، ولكن معالم وجهه بدأت تتغير حيث أنه وجد أن صوت كوكب الشرق متغير، فقرر أن يسأل مدير المطعم هل الجهاز الذي يعمل عليه الأغنية من الممكن أن يُغيير الأصوات!، فضحك المدير وهذا استفز الملحن الكبير، وقال له الأول أن هذا صوت مغنية جزائرية جديدة تُدعى وردة وهي صغيرة في السن، ولم يصدق بليغ حمدي أن كل هذه القوة والإحساس في الصوت لفتاة شابة صغيرة.


شرارة الحب


ظل صوت وإحساس وردة في أذن بليغ، أصبح يفكر بها في كل وقت وكل مكان، فقد أحبها من أول نغمة، وكان ينام ويستيقظ على حلم أن يقابلها، وقرر أن يأخذ الخطوة ويدعوها هي وشقيقها مسعود على العشاء برفقة الشاعر الغنائي محمد حمزة والشاعر كامل الشناوي والصحفي عدلي فهيم، والعازف أحمد الحفناوي، ولكن القلق سيطر عليه عندما تأخرت عن الموعد وبدأت ضربات قلبه تزداد ولهذا قرر الحفناوي وحمزة أن يذهبا إلى منزلها كونهم أصدقاء أسرتها، وكان الوقت يمر ببطئ شديد في هذه اللحظة على بليغ الذي أصابته شرارة الحب والمشاعر تجاه وردة.


إليكم الحوار الذي دار بين كامل الشناوي وبليغ حمدي..


حوار بين الشاعر كامل الشناوي وبليغ حمدي


موقف جنوني لمقابلة الحبيبين معا


وصل الحفناوي وحمزة لمنزل وردة ليجدا مفاجأة كبرى وهي أن شقيقها مسعود يحاول مساعدتها في النزول للشارع من البلكونة حيث كان يربطها بملاية السرير ويربط الملاية في حبل سميك كي لا تسقط، ولكن بعد كل هذه المحاولات فشلت المقابلة.


أول لقاء صدفة غريبة ورفض زواجهما


في اللقاء الأول كان غريب حيث أن بليغ كان يتواجد في مكتب الموسيقي محمد حسن الشجاعي، وأخبره الشجاعي أنه سيعرفه على فتاة رقيقة ومليئة بالأحاسيس، وظن حمدي أن صديقه يمزح معه وتكون المفاجأة هي أنه يسلم على وردة!، حيث أنه مطلوب منه عمل لحنين لأغنيتان ستغنيهما وردة في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، التي تشارك خلاله بالتمثيل وهنا جنان بليغ حمدي ظهر وقال أنه أنه يريد الزواج منها وبدون أي مقدمات، ولكن أهلها رفضوا، وإختفت وردة من مصر!


صراعات الحياة


تزوجت وردة وأنجبت وتوقفت عن الغناء ولكنها عندما قررت العودة للساحة الغنائية انفصل عنها زوجها، وهنا كانت تتذكر قصة حبها من بليغ حمدي، وتجرأت وطلبت أن تقابله لكي يلحن لها أغنية، وكانت الأغنية التي لحنها لها هي "فرقتنا"، وعند تسجيلها كانت تبكي بشدة لأنها تعلم أن كل كلمة تتحدث عنها هي وبليغ.



طلب الزواج مجددا


طلب بليغ من وردة مجددا الزواج وقالها لها بشكل مباشر وبدون أي مقدمات "أنا بحبك وعاوز أتجوزك"، لتكون الإجابة غير المتوقعه منها وهي بالإيجاب وموافقتها على طلبه، وطلبت منه أن لا يُضيعا من عمرهما ما تبقى.


هل يهرب بليغ عن كتب الكتاب


قبل كتب الكتاب بيوم واحد تفاجأت وردة بسفره إلى لبنان لارتباطه بأعمال هناك، وهنا اكتشفت أن فنه يكون في المرتبة الأولى بالنسبة له، وعندما عاد قررت وردة أن تعاقبه فأخبرته أنها تراجعت عن الزواج منه، ولكنه ظل يطيب خاطرها وتدخل عدد من الأصدقاء وفي النهاية تزوجا الاثنان.


اقرأ أيضا..


كواليس 5 أغانٍ لنصر أكتوبر.. ولهذا السبب منع السادات إذاعة «عاش اللي قال»؟


أنساك يا سلام؟!.. أربعة ملحنين وأغنية واحدة