من هو اللاعب الأفضل في تاريخ رياضة التنس؟ الإجابة حاليا هي روجر فيدرير الذي يملك 19 لقبا في بطولات الجراند سلام، لكن الإجابة في المستقبل يمكن أن تكون رافائيل نادال الذي فاز باللقب الـ16 الكبير أيضا عندما ألحق هزيمة ساحقة بثلاث مجموعات نظيفة على المصنف الثامن والعشرين عالميا، كيفين أندرسون، في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس على ملعب آرثر آش.

وذكرت صحيفة "نيوزداي" الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الاثنين، أن البطولة بدأت بالكثير من الحديث والأقاويل حول نادال وفيدرير حيث كان الكثيرون يأملون بمواجهة بينهما في النهائي.

وعلى الرغم من تلاشي تلك الإمكانية بخروج فيدرير من ربع النهائي على يد الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو إلا أن اسم المايسترو السويسري ظل موجودا في حديث المتابعين للعبة حتى عقب النهائي حيث أنه مثلما حصد نادال لقبين في الجراند سلام من خلال الفوز ببطولتي رولان جاروس وأمريكا المفتوحة فإن فيدرير حقق لقبي أستراليا المفتوحة وويمبلدون.

وبوجه عام كان 2017 عام عودة كلا اللاعبين حيث لم يكن فيدرير قد فاز بلقب كبير منذ ويمبلدون 2012 وآخر فوز لنادال كان في فرنسا المفتوحة 2014.

وبرغم أن السويسري فيدرير لا يزال لا يتقدم سوى بـ3 بطولات كبيرة في الفارق مع المتادور الإسباني نادال مثلما كان الوضع قبل بداية الموسم، فإنه يبقى أيضا أكبر بخمسة أعوام، وإذا ما تفادى نادال الإصابات فستكون لديه فرصة جيدة للغاية للحاق بفيدرير.

وبالطبع فإن هذا الأمر يعد شيئا لا يشعر نادال بالارتياح كليا عند الحديث بشأنه حيث قال عقب النهائي إنه يعلم بأن "الندية والمنافسة جيدة بالنسبة للتنس"، لكنه أشار إلى أنها ربما لا تعني الكثير له مثلما هو الأمر لدى الجماهير.

لكن بينما لا يحب نادال الحديث عن مطاردة فيدرير، إلا أنه يدرك أنه جزء من عصر مميز وحقبة خاصة لتنس الرجال حيث يعتبر في نفس الوقت أن المنافسة مع الصربي نوفاك دجوكوفيتش تضاهي المنافسة مع فيدرير.

وقد وجد نادال نفسه النجم الوحيد الكبير المتبقي في البطولة بعد انسحاب دجوكوفيتش والسويسري الآخر ستان فافرينكا إضافة إلى معاناة فيدرير من مشاكل صحية كذلك.

وتوفر هذه الظروف الإمكانية للمتادور الإسباني نادال من أجل تجاوز المايسترو السويسري روجر فيدرير كأفضل لاعب في تاريخ رياضة التنس.