قال أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور محمود علم الدين، إن ما حدث من الجارديان مع مصر يؤكد عدم الجدية والموضوعية والمهنية والحيادية في تغطيتها للأحداث، مشيرا إلى أن ما صدر من الجارديان يؤكد أنها تتبع سياسات بلدها مع مصر دون موضوعية.

وأوضح "علم الدين" في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحك عندنا" عبر شاشة المحور، اليوم السبت، أن الجارديان تتبع سياسات ومواقف دون نقل الحقائق والأحداث في مصر، مطالبا الخارجية بإصدار بيان يندد بالأخبار المكذوبة الصادرة عن الجارديان ويوضحها للرأي العام.

وأشار إلى أنه ليست الجارديان فقط وإنما عدد من وسائل الإعلام في أوروبا وأمريكا تتبع نفس النهج شديد السلبية، نتيجة تحالفاتها مع النظام السابق، مشددا على ضرورة توفر مواد إعلامية بلغات أجنبية لطرح كل ما يحدث في مصر على هذه الوسائل، مطالبا رجال الأعمال أن يستثمروا في الإعلام الناطق بلغات أجنية لنقل أخبار مصر للعالم.

وأضاف أن الجارديان الآن اعترفت بخطأها وذلك بعد ما رأته من بدايات التحول الشامل في المعالجة الاعلامية لصورة مصر، وبدأ نوع من التفاهم الدولي عقب تطور الأحداث الايجابية في علاقاتها مع دول الغرب، مشيرا إلى أن الجارديان بدأت تعيد حساباتها.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية ، اعتذرت عن مقالات مفبركة وغير دقيقة نشرتها لمراسل حر لها في مصر، يسمي جوزيف مايتون" قام بنشرها في الفترة بين 2007 و2015.

وذكرت الصحيفة في مقال كتبته رئيسة قسم الأخبار، لي جلندينينج، أن المراسل السابق في مصر خان ثقة الصحيفة وقام بنشر العديد من الأخبار استشهد فيها بمصادر، لكن هذه المصادر نفت أنها تحدثت إليه، موضحة أن الصحيفة قامت بالتحقق من جميع القصص الإخبارية التي قام بنشرها وقامت بحذف 13 منها بالإضافة إلى حذف فقرات ومعلومات من قصص أخرى لم يتم التحقق منها.

وبينت الكاتبة باسم الصحيفة، أن "الجارديان" تضع في المقام الأول ثقة قراءها لتقديم لهم أخبار حقيقية من حول العالم، وهذا هو السبب الذي جعلها تطلق تحقيقًا مباشرة بعدما ادعت مصادر أنها لم تتحدث مطلقًا مع المراسل في مصر