حالة من الخوف والذعر أصابت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد غرق ناقلة بترول تحمل 500 طن فوسفات في مياه النيل بقنا، حيث طالبوا بعدم شرب ماء من النيل لحين الانتهاء من تنظيفه.

وتفاعل المستخدمون عبر هاشتاج #فوسفات_فى_النيل، الذي تصدر المركز الأول في قائمة الأعلى تداولا اليوم الأربعاء، بعد تداول خبر غرق الناقلة، الذي وصفوه بـ"الكارثة"، محذرين من ضرر الفوسفات في جسم الإنسان حال تناول ماء أو طعام ملوث به.

كما أشار آخرون إلى أن تداعيات الحادث ستظهر على المدى البعيد، واستنكروا تجاهل الإعلام في تناول الواقعة.

وعلى الجانب الآخر، أوضح أحد المستخدمين على "فيس بوك"، يعمل مهندسا كيميائيا في مجال المياه، أن الفوسفات غير قابل للذوبان في الماء، لافتا إلى عدم وجود خطر فعلي، إلا أنه سيأخذ وقتا لتنظيف النيل منه، وطالب المستخدمين بعدم نشر الخوف في قلوب الآخرين.

وكعادة المصريين السخرية من أي حدث جديد، تناولوا واقعة غرق الفوسفات في النيل، بشكل كوميدي وساخر، مرددين "هنموت مفسفتين".

فيما قال رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الري، أحمد فتحي، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن القوات المسلحة تشارك بدفاعات إنقاذ عائمة لرفع ناقلة محملة بـ500 طن فوسفات، بعد أن غرقت في مياه النيل بقنا، أمس الثلاثاء.

وكانت أجهزة وزارة الموارد المائية والري، بمحافظات الوجه القبلي، أعلنت حالة الطوارئ القصوى، الثلاثاء، بعد غرق مركب محملة بـ500 طن سماد عضوي "فوسفات" في نهر النيل، بمحافظة قنا، نتيجة اصطدامها بأحد أعمدة كوبري دندرة العلوي بمدينة قنا، ما تسبب في غرقها.