نفت إدارة الوعي الأثري بالإسكندرية، حدوث أي ضرر مادي لجدران قلعة قايتباي من جراء تنفيذ مقترح بتخصيص ساحتها الخارجية كقاعة للأفراح، ولا حتى ضرر معنوي ينال من القيمة الأثرية والتاريخية للقلعة، واصفة تلك الخطوة بأنها افكار خارج صندوق الروتين المكرر، فيما لا يضر بالأثر وفي نفس الوقت يدر الربح على وزارة الآثار .

كانت إدارة الآثار بالإسكندرية قد واجهت عاصفة من الانتقادات اليوم، بعد انتشار أخبار باستقبال قلعه قايتباى بالإسكندرية، أمس الجمعة، أول حفلات الزفاف بعد ان تقدمت العروس بفكرتها لوزارة الآثار باستغلال الساحة الخارجية للقلعة لإقامة حفل زفافها، وبعد عرض الفكرة على السلطة المختصة ووضع الاشتراطات اللازمة أمنياً والتعهدات بعدم المساس بالاثر وإيمانا ً بمبدأ ضرورة استغلال مصادر دخل وزارة الآثار، تم الموافقة على المقترح وإقامة الحفل.

وأوضحت داليا عزت مديرة إدارة الوعي الأثري في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن الحفل تم تنظيمه تحت الإشراف الاثرى الكامل، فى وجود مدير قلعة قايتباى ومفتشي الآثار وتأمين شرطة السياحة وشرطة الآثار كذلك، مضيفة أن قلعة قايتباى بها المساحة الكافية لإقامة مثل هذة الحفلات، وكانت دائما ما تستقبل حفلات غنائية ومؤتمرات، إلا أن هذة المرة الاولى التى يقام بها حفل زفاف.

أما عن العائد المادي من وراء الفكرة، فقد أوضحت "عزت" أنه تم دفع مبلغ 15 ألف جنيه مقابل إقامة الحفل بالأمس لصالح وزارة الآثار، معتبرة مبلغ اقامة الآحتفالية دعماً لوزارة الاثار فى ظل الظروف الحالية من انخفاض معدلات السياحة، وأضافت: "الفكرة لاقت استحسان الكثيرين من داخل الوزارة وخارجها ولذا نسعى لتكرارها، ومن المقرر أن تستقبل القلعة ثاني حفلات الزفاف يوم 20 مايو" .