الصحة: 82% من عمليات الختان تتم بمعرفة "أطباء وممرضين"
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إطلاقها المشروع القومي لمناهضة ختان الإناث، وقالت الوزارة في بيان اليوم الخميس، إن المشروع يتضمن عدة محاور، يشمل المحور الأول منها معلومات أساسية عن ختان الإناث في مصر، والتي ترتكز على إحصائيات عن معدل انتشار ختان الإناث.
وتشير إلى أن معدل ختان الإناث وسط السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في العمر الإنجابي "15-49" سنة 92%، بينما تقل وسط الفتيات الصغيرات في الفئة العمرية من "15-17" سنة لتصل إلى 61%، وذلك طبقا للمسح الصحي الديموجرافي عام 2014.
وكشفت الصحة أن 82% من حالات ختان الإناث تتم على يد الفريق الطبي "أطباء وتمريض"، وهي الظاهرة المعروفة بـ"تطبيب ختان الإناث"، وذلك بالمخالفة للقانون وقرارات وزارة الصحة ونقابة الأطباء.
دور الإعلام
ويشمل المحور الثاني، خطوات المشاركة المجتمعية لمناهضة ختان الإناث، والتي تتمثل في فتاوى الأزهر وكتابات بعض رجال الدين المسيحي ضد ختان الإناث، وكذلك اهتمام الصحافة والإعلام بمناقشة الموضوع، ومناقشة القضية أيضا من منظور حقوقي من خلال إجراء أول بحث وطني ضمن "المسح السكاني الصحي" الصادر من وزارة الصحة عام 1995، والذي أوضح أن معدل انتشار ختان الإناث وسط السيدات اللاتي سبق لهن الزواج وفي العمر الإنجابي "15-49" سنة 97%، وتم تكوين حركة مجتمعية رافضة لهذه الممارسة بشكل مطلق.
قانون تجريم الختان
أما المحور الثالث، فهو موقف المؤسسات الرسمية من ختان الإناث، ويتضمن تأييد المحكمة الدستورية العليا قانون تجريم ختان الإناث، الذي ينص على ختان البنات ممارسة مجرمة بالقانون ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز 5 آلاف جنيه كل من أحدث بالجرح المعاقب عليه في المادتين 241، 242 من قانون العقوبات عن طريق إجراء ختان لأنثى، وتأكيد منظمة الصحة العالمية على ضرورة منع كافة أشكال تطبيب الختان انطلاقا من المبادئ الأخلاقية الأساسية للرعاية الصحية.
الختان والتعليم
فيما يشمل المحور الرابع للمشروع القومي لمناهضة ختان الإناث، مؤشرات التغيير التي حدثت على ظاهرة ختان الإناث في مصر، حيث أشارت إلى انخفاض معدل انتشار ختان الإناث وسط فئة السيدات "15-49" سنة من 96% عام 2005 إلى 92% عام 2014، وكذلك انخفاض معدل انتشار الممارسة وسط الفئة العمرية من "15-17" إلى 61% عام 2014 مقارنة بــ 74% عام 2008 وفقاً نتائج المسح السكاني الصحي للعامين، كما تدل المؤشرات على أن هناك علاقة مباشرة بين معدلات ممارسة ختان الإناث ومؤشرات التنمية البشرية، خاصة فيما يتعلق بالتعليم والوضع الاقتصادي والجغرافي.
جدير بالذكر أن المسح الصحي السكاني لعام 2014 قد أثبت أن نسبة إنتشار الختان وسط الفتيات في العمر من 15 إلى 17 سنة 61%، بينما كان عام 2008 لنفس الفئة العمرية 74%، وهو ما يعكس تأثير التطور الاجتماعي بين الأجيال الجديدة كنتيجة مباشرة لزيادة معدلات التعليم والحملات الوطنية ضد ختان الإناث من الحكومة والإعلام والمجتمع المدني وإنفاذ القانون.