التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:08 م , بتوقيت القاهرة

السيناوية : بيت المقدس " يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته "

استنكر عدد من أبناء محافة شمال سيناء البيان الذي قام تنظيم " بيت المقدس " بتوزيعه على الأهالي بمدينتي رفح والشيخ زويد، والذين طالبوا فيه بدو سيناء بالانضمام إليه لقتال الجيش، كما قال التنظيم في بيانه إن الجيش يقتل المدنيين ويهدم المنازل، فيما رد أبناء القبائل بأن التنظيم يسير على نهج المثل الدارج " يقتل القتيل ويمشى فى جنازته " .



وأكد أحد أبناء قبيلة " الرميلات " - مقيم بالشيخ زويد - أن معظم أبناء المدينة قابلوا هذا البيان بسخرية واستهجان واعتبروه مضحكا،  فالتنظيم أصبح مثل الذي "يقتل القتيل ويمشي فى جنازته"، كما تسائل ابن قبيلة الرميلات كيف لهذا التنظيم الإرهابي أن يطالب أبناء القبائل بالانضمام إليه وهو يبث ليل نهار صور وفيديوهات لعرض مجازره ضد أبنائهم ما بين القتل والذبح .


اقرأ على دوت مصر :-


"بيت المقدس" يطالب قبائل سيناء بالانضمام له لقتال الجيش


وكان تنظيم " ولاية سيناء " أو  "أنصار بيت المقدس" قد نشر مقطع مصور له فجر الثلاثاء الـ10 من فبراير يقوم فيه عناصر التنظيم بذبح 10 من أبناء سيناء بدعوى التعاون مع القوات المسلحة.


 


اقرأ على دوت مصر :-


بيت المقدس يقتل جنديين ويذبح 6 من قبيلة السوراكة بسيناء


 


أحد أعضاء "التيار الشعبي" بمدينة العريش محمد إبراهيم يرى أن بيان التنظيم يناقض بشكل كبير مع ما يدور على أرض الواقع في سيناء، ففي الوقت الذي تسببت فيه قذائفه العشوائية التي يطلقها على منازل الأهالي ويهدمها ويقتل من فيها من نساء وأطفال يتهم الجيش بأنه يهدم منازل الأهالي ويقتل المدنيين ويشردهم، مؤكدا أن أبناء مدينة العريش يتذكرون حتى الآن ما حدث في حي المساعيد من قبل وإطلاق التنظيم قذيفتي هاونعلى أحد المنازل بالحي ودمرته بشكل كامل وأودت بحياة 11 من المدنيين من بينهم أطفال ونساء.


أما " ع – أ " أحد الجهاديين السابقين بسيناء والذي أعلن توبته ومرجاعته الفكرية في وقت سابق -مقيم بالشيخ زويد-  أوضح أن من قرأ هذا البيان بكل دقة يستطيع أن يخرج بشيء هام للغاية ألا وهو أن البيان تم كتابته بتاريخ 17 فبراير الجاري أي منذ أسبوع مضى، ومع ذلك لم يتم توزيعه إلا مساء أمس، وهذا يؤكد أن التنظيم بالفعل يواجه حصار محكم وشديد من قوات الجيش، لفشله في إيجاد الفرصة لتوزيع البيان إلا بعد مرور أسبوع كامل من وقت كتابته .


وكانت القوات المسلحة قد كثفت من عملياتها في سيناء في الآونة الأخيرة، وأصدر السيد الرئيس السيسى قرارا جمهوريا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة الفريق أسامة عسكر، على خلفية قيام ما يسمى بـ " ولاية سيناء " أو " أنصار بيت المقدس " بعدد من العمليات المتزامنة أواخر يناير / كانون الثاني المنصرم، والتي استهدفت الكتيبة 101 والمربع الأمني بضاحية السلام، والذي يضم مديرية الأمن والأمن الوطني ومبنى المخابرات الحربية وفندق القوات المسلحة، كما استهدف الهجوم كمائن الغاز جنوب العريش وجنوب شرق المدينة بقذائف "الآر بي جيه"، ما أودى بحياة 29 شهيدا وإصابة 43 بحسب تصريحات سابقة من مرفق إسعاف سيناء لـ " دوت مصر " .



وتابع الجهادى السابق أن طلب التنظيم من القبائل في بيانه أن ينضموا له دليل على أن التنظيم يواجه صعوبات بالغة، ويبحث عن أي وسيلة تدفعه لشن أي عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة، لذلك لابد لقوات الجيش أن تحكم سيطرتها على الحدود مع قطاع غزة بشكل كبير، لأن  تنظيم " داعش " سيسعى لإمداد التنظيم بالمسلحين والسلاح لاستئناف عملياتهم الإرهابية التي توقفت تمامًا خلال الفترة السابقة -على حد وصفه- .