"اصطباحة ثقافية"..شاهد المسرحية النادرة "الفرافير" ليوسف إدريس
كتب-أحمد الفخراني:
أحدثت مسرحية "الفرافير" لـيوسف إدريس انقلابا في حركة المسرح المصري والعربي، أما إدريس نفسه فقد واجه فيها نفسه، لغته، والرائحة الحقيقية للشكل الذي يرغب في كتابته وتقديمه.
قدمت المسرحية للمرة الأولى عام 1964، بممثلين بثقل توفيق الدقن، عبد السلام محمد، سهير البابلي، عبد الرحمن أبو زهرة، وأخرجها كرم مطاوع للمسرح، وبعد عرض المسرحية، سمي عبد السلام محمد الذي أدى دور فرفور بنجم عام 1964.
"الفرافير" هي أول مسرحية يخرجها كرم مطاوع، عقب عودته من إيطاليا، حيث أوفد لاستكمال دراسته بأكاديمية روما للفنون الدرامية.
شاهد المسرحية النادرة
نالت "الفرافير" التي تناقش العلاقة بين السيد والعبد من خلال شخصيتي فرفور والسيد نجاحا نقديا وجماهيريا وقت عرضها، إلا أن الخلاف الذي تصاعد بين يوسف إدريس وكرم مطاوع تسبب في إيقاف عرضها.
وصدّر إدريس طبعة المسرحية بمقدمة بـ"نحو مسرح عربي"، أثارت المقدمة بمحاولتها الجادة للبحث عن شكل يمثل المسرح المصري، موجات جدلية على بحيرة المسرح المصري ساعتها، بعيدا عن محاولات الاقتباس والتمصير، التي أسماها صاحب "المهزلة الأرضية"، بـ"الولادة غير الشرعية للمسرح المعاصر".
استخدم يوسف إدريس في المسرحية تقنيات شعبية، أهمها تقنية السامر، التي تهدف إلى خلق مشاركة بين الممثلين والمتفرجين، واستخدام روح الارتجال وهدم الحائط الرابع.