التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:43 م , بتوقيت القاهرة

محمد مرشدى: حديث الرئيس للشعب أمس دعوة للتكاتف ضد كورونا والوعى أهم لقاح فعلا

النائب محمد مرشدى
النائب محمد مرشدى
قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى للشعب المصرى أمس الثلاثاء، ورسائله بالغة القوة والوضوح بشأن تطورات أزمة كورونا وجهود الدولة للتعامل معها، بمثابة دعوة وطنية لكل الأطراف من أجل الاهتمام والتكاتف والعمل المشترك ضد الوباء، فى ضوء حقائق الواقع والتطورات المحتملة خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على التزامات كل فرد فى تلك المعركة المهمة من أجل سلامة مصر والمصريين، وهو ما شدد عليه الرئيس بوضوح من خلال رسالته الأهم بأن الوعى هو اللقاح الحقيقى ضد الفيروس. 
 
وأضاف "مرشدى" أن الرئيس صارح المصريين بالواقع والتحديات، موضحا أن الوباء لم ينته حتى الآن، وأننا بانتظار تطورات يشهدها العالم بأكمله ولا يعرف مداها أو نهايتها، ومن غير المرجح أن يكون هناك لقاح فعال ضد كورونا قبل منتصف العام المقبل، لذا يظل الوعى والاهتمام وجدية التعامل مع الأزمة اللقاح الحقيقى والفعال حتى اللحظة. متابعا: "الدولة أدارت ملف الوباء بكفاءة وثقة منذ اللحظة الأولى، وهو ما أكده الرئيس بحديثه عن فاعلية الإجراءات الحكومية وثباتها، وأنها لم تنقل حالة التوتر والهلع للشارع، فضلا عن نجاحها فى توفير الاحتياجات الكاملة للدولة طوال تلك الشهور، لكن يجب علينا جميعا أن نستوعب الموقع ونعمل فى إطار تلك الرؤية من أجل سلامتنا كأفراد، ومن أجل سلامة مصر واقتصادها وضمان القدرة على استمرار العمل والإنتاج وعدم التأثير على مزيد من الفئات أو الاضطرار إلى إجراءات قد تضر بالسوق والعمالة والمستهلكين". 
 
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن وضع مصر الحالى أكثر استقرارا من أغلب الدول التى تشهد انتشارا واسعا للوباء، فضلا عن معاناتها من ضغوط صحية واقتصادية قاسية، فى الوقت الذى تدير فيه مصر تحدياتها بهدوء وصلابة، وتواصل العمل والإنتاج بالتزامن مع اتخاذ الاحتياطات وتعزيز كفاءة القطاع الصحى وتوفير متطلبات مواجهة الموجة الثانية للفيروس، لافتا إلى أن الشهور الماضية أثبتت للعالم صواب الرؤية المصرية وأن الإغلاق الكامل ليس حلا فعالا، ولا حتى الإغلاق الجزئى الذى يمكن أن يعطل الإنتاج أو يصيب بعض قطاعات السوق والعمالة بالشلل، وإنما الحل فى تعزيز الإجراءات الاحترازية ووعى كل فئات المجتمع والتزامهم الكامل بضوابط السلامة، من أجل حصار الحالة الوبائية وتقليص فرص انتشار الفيروس بما يسمح بالتعامل الجيد مع الحالات القليلة دون ضغط على المستشفيات أو مواقع العمل. 
 
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن المجتمعات التى تعاملت باستهانة مع فيروس كورونا دفعت الفاتورة الأضخم صحيا واقتصاديا، حتى فى ظل قرارات بعض الدول بالإغلاق الكامل أو الجزئى، وهو ما حدث فى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التى سجلت أرقاما ضخمة فى الإصابات والوفيات يوميا، رغم أن بعضها لجأ للإغلاق أو تعليق بعض الأنشطة، لكن لم يتعامل الأفراد مع الأمر بنفس الدرجة من الجدية والاهتمام، فظلت معدلات انتشار الفيروس مرتفعة فضلا عن تأثر الاقتصاد والإضرار بالدولة وقدراتها على الاستدامة وتوفير الموارد اللازمة للتعامل مع الأزمة، وهو ما يؤكد صدق رؤية مصر ورئيسها لا سيما فيما يخص أهمية الوعى والتكاتف وخلق حالة من التوازن الهادئ بين متطلبات السوق وضرورات السلامة، خاصة أننا لا نعرف موعد انتهاء الأزمة، لذا يجب استمرار العمل والوقاية مع الإيمان فعلا وقولا بما أكده الرئيس من أن "الوعى هو اللقاح الحقيقى ضد كورونا".