أيمن الجميل: مشروع "البتلو" رهان اقتصادى طموح ويمكن أن يوفر لمصر 40 مليار جنيه سنويا
رجل الأعمال أيمن الجميل
الأربعاء، 09 سبتمبر 2020 12:48 م
قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن اهتمام الدولة بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية بات يمثل أولوية متقدمة ضمن خطط التنمية وتعزيز الإنتاج، وهو الأمر الذى يبدو واضحا من خلال حزمة الأفكار والمشروعات الجديدة فى المجال، واجتذاب مزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية، وإعادة إحياء مشروع "البتلو" من خلال زيادة مخصصاته المالية وتوفير المساندة الفنية والبيطرية للمستثمرين وصغار المربين، ليكون الأمر رهانا اقتصاديا طموحا للغاية، وفرصة عظيمة لتحقيق الأمن الغذائى وترشيد الواردات وتوفير مئات الملايين من النقد الأجنبى.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بالإنتاج المحلى وخطط الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من الاحتياجات الأساسية، لا سيما السلع الغذائية، ووفق تلك الرؤية الوطنية الواضحة تتوالى التكليفات للحكومة والجهات التنفيذية بالعمل على تنمية تلك القطاعات وتنشيطها وإتاحة فرص مميزة للعاملين وراغبى الاستثمار فيها. متابعا: "منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية قبل أكثر من 6 سنوات وقطاعات الإنتاج الغذائى تشهد نموا متصلا بوتيرة صاعدة، ولا يتوقف الرئيس عن متابعة كل تلك الملفات ومعدلات تقدمها، مع إطلاق مشروعات نوعية جديدة لاستصلاح الأراضى والصوب الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة والاستزراع السمكى، إضافة إلى مشروعات التصنيع الزراعى والمناطق الصناعية النوعية، ومساندة المشروعات المتوسطة والصغيرة والفلاحين وصغار المربين، وأحدث تلك الجهود توجيه الرئيس قبل يومين بمواصلة الخطة الاستراتيجية للنهوض بالإنتاج الزراعى والمحاصيل الأساسية، فضلا عن مضاعفة مخصصات مشروع البتلو القومى بنحو 2 مليار جنيه، وهو ما يبشر بتحقيق طفرة كبيرة فى هذا القطاع الحيوى".
وأكد "الجميل" أن الدولة نجحت فى ترقية الإنتاج من عشرات السلع الأساسية، وتدبير نسبة كبيرة من احتياجات السوق محليا، مع تأمين مخزون استراتيجى من السلع الأساسية يكفى لأكثر من 6 أشهر، بشكل ساعد على تأمين السوق وتجنب أية أزمات رغم ضغوط وباء كورونا، لكن رغم نجاح تلك الإجراءات فى الوصول إلى الاكتفاء الذاتى من الدواجن وبيض المائدة والحليب، وتحقيق نسبة اكتفاء مرتفعة من الأسماك، تظل وارداتنا من اللحوم مرتفعة نسبيا، إذ تقارب 400 ألف طن سنويا تكبد الدولة نحو مليارين و200 مليون دولار من موارد النقد الأجنبى، بما يوازى قرابة 40 مليار جنيه، يمكن توفير نسبة كبيرة منها مع نجاح مشروع البتلو ونمو الإنتاج المحلى من اللحوم، وصولا إلى الاكتفاء الكامل وتوفير تلك المبالغ الضخمة بما يقلل الضغط على الاحتياطى النقدى والميزان التجارى وميزان المدفوعات، ويساعد فى زيادة الإنفاق الاستثمارى وضخ الفوائض المالية لتنشيط مزيد من القطاعات الحيوية.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن قطاع الثروة الحيوانية يمثل أحد أهم قطاعات الإنتاج الوطنية، ويسهم بنسبة كبيرة ضمن الناتج القومى ومؤشرات النمو، وهو ما يمكن مضاعفته بسهولة حال التركيز على القطاع وزيادة قدراته الإنتاجية، لا سيما أن عوائد هذا النمو تصب بشكل مباشر فى صالح قطاعات عديدة مرتبطة بالاستثمار الحيوانى، وتفيد ملايين العاملين فيه والمرتبطين به، فإلى جانب العائد على السوق من توفير اللحوم وتراجع أسعارها، فإن قطاعات الزراعة والتصنيع الزراعى وإنتاج الأعلاف والمصنعات الغذائية والأسواق التجارية والمطاعم والمنشآت السياحية ستستفيد من تلك الطفرة، والأهم أن ملايين الفلاحين وصغار المربين وأصحاب الاستثمارات المتوسطة والمحدودة فى قطاع الثروة الحيوانية سيشهدون انتعاشا إيجابيا يعظم مواردهم ويزيد قدرتهم على التوسع وزيادة الإنتاج، مناشدا جموع المربين والمستثمرين والشركات المتخصصة بالاستفادة من اهتمام الدولة ومبادرتها، والتفاعل مع مشروع البتلو ومساندته حتى يتحول إلى مشروع قومى دائم، بالشكل الذى يلبى تطلعات الاقتصاد ويحقق الكفاية للسوق، ويعود بالفائدة على كل الدوائر وحلقات الإنتاج والتصنيع والعاملين فى قطاع الغذاء والمصنعات الغذائية.
لا يفوتك