مهندسو وعمال مشروع مثلث ماسبيرو يتحدثون عن إنجازاتهم.. فيديو
يتحول المشهد خلف مبنى الإذاعة والتلفزيون بكورنيش النيل من النقيض للنقيض، حيث تتحول منطقة مثلث ماسبيبرو من منطقة عشوائية لواجهة حضارية تزين العاصمة، وتخلصها من أكثر المناطق العشوائية، كما وفرت حياة كريمة لآلاف المواطنين الذين كانوا يعيشون فيها.
المشهد ونسب التنفيذ تتغير يوما بعد يوم بموقع مشروع تطوير مثلث ماسبيرو ، والعمل يتواصل على مدار الساعة، لتسليم المشروع فى موعده حسب الجدول الزمنى، حيث بدأت إحدى الشركات فى انشاء اعمدة الطابق الأرضى، بأحد الأبراج الأربعة التى يتم تشيدها وتطل على شارع 26 يوليو .
العمل 24 ساعة
وألقينا الضوء على عمال مشروع مثلث ماسبيرو، الذين يعملوا على مدار 24 ساعة ليصلوا الليل بالنهار بموقع العمل، ووشعورهم بالمشاركة باحد اكبر المشروعات التى ستغير الواجهة الحضارية لعاصمة مصر.
العمال أكدوا شعورهم بالفخر لمشاركتهم فى المشروع، والتحدث مع أقاربهم عن الحال الذى تبدل بموقع المشروع من العشوائية إلى الحضارة، والرقى والمظهر الجمالى، بالإضافة إلى توفير المشروع آلاف فرص العمل لعمال اليومية والشركات العامة والخاصة وكذلك العمالة غير المباشرة .
شاهد عيان
وأكد احد عمال المشروع، أنه شاهد عيان على المكان قبل إزالة المبانى القديمة منه، عندما كان يزورها، واليوم شارك فى إعادة بناء المنطقة بعد نقل السكان إلى وحدات بديلة، ليكون شاهد على الحضارة وتغيير المنطقة بالكامل.
وقال أحد المهندسين المسئولين عن أعمال التربة والمساحة، إنه يراقب تنفيذ مرحلة الخوازيق بأحد الشركات المشاركة فى تنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن الخوازيق هامة فى الحفاظ على المبنى من التشققات وقوة تحمله، وتعمل على تماسك التربة ويتم تنفيذها فى الإنشاءات شاهقة الارتفاع، وأن الخوازيق بالمشروع يصل عمقها لـ28 مترا فى باطن الأرض، وهى مقاومة للزلازل والمياة الجوفية.
فيما أكد المهندس محمد جلال، مسئول معمل اختبار الخرسانة، أن وظيفته هى اختبار الخرسانة المستخدمة فى الإنشاءات بشكل يومى مشيرا إلى أنه يتم اخذ عينات من كل كمية يتم انتاجها فى محطات الخرسانة الموجودة فى الموقع، ولا يتم دخول خلاطات الخرسانة لصب الخرسانة بموقع الإنشاء إلا بتصريح من المعمل يؤكد أن الخرسانة مطابقة للمواصفات.
المواصفات
وأضاف جلال، أن كل سنتيمتر يتحمل 350 كم فى الخرسانة المستخدمة فى الموقع، ويتم الإختبار بواسطة ماكينة ضغط لمعرفة قوة تحمل العينة بعد تجفيفها فى شكل مكعب خرسانى بالإضافة إلى اختبارها بوضعها فى المياه الجوفية لفترة زمنية، مشيرا إلى أن المعمل به 3 أشخاص غيره "مشرف معمل وسينيور معمل وفنى معمل".
وفى السياق قال المهندس سامح هلال، مدير موقع بأحد الشركات المنفذة للمشروع، أن مشروع ماسبيرو إنه يتم إنشاء 4 أبراج بالمنطقة التى تقع على شارع 26 يوليو، بينهم برجين متصلين من الأسفل، أحدهما على مساحة 19220 متر مربع بارتفاع 18 دور بالإضافة إلى بدروم "جراج سفلى" يسع 353 سيارة، ودور تجارى، والأخر على مساحة 16970 متر مربع، بارتفاع 18 طابق، بالإضافة إلى دور أول جراج بمسطح 15800 يسع 280 سيارة، ودور تجارى ، بإجمالى 936 وحدة سكنية للبرجين وهم مخصصين للسكان الراغبين فى العودة للمنطقة بمساحات مختلفة، موضحا أن البرجين سيكونان متصلين فى أدوار الجراج والتجارى فقط ومنفصلين من الأعلى.
وأشار هلال، إلى أنه جارى إنشاء برج إدارى على مساحة 10200 متر مربع، يتكون من دور أرضى مخصص تجارى و15 طابق إدارى، وكذلك إنشاء برج استثمارى مكون من 23 طابق سكنى متميز بإجمالى 134 وحدة سكنية، بالإضافة إلى دور تجارى ودورين جراج، بإجمالى ارتفاع 26 طابق، وهذين البرجين لتغطية تكاليف المشروع.
إنشاء الأعمدة
وبدوره أكد المهندس صلاح متولى، المشرف على مشروع مثلث ماسبيرو بهيئة المجتمعات العمرانية، أنه تم الإنتهاء من مرحلة الخوازيق بكل المشروع تقريبا وجارى البدء فى وضع اللبشة الخرسانية ، مشيرا إلى أن أحد الشركات المنفذه بدأت فى إنشاء أعمدة البدروم والدور الأرضى.
واستطرد "متولى"، أنه تم إسناد أعمال المرحلة الأولى، وتشمل "أعمال الحفر والأساسات العميقة والسطحية والعزل والهيكل الخرسانى والمبانى" بإجمالى تكلفة 700 مليون جنيه تقريبا، مشيرا إلى أنه من المقرر تنتهى المرحلة الأولى نهاية عام 2020 وينتهى المشروع بالكامل منتصف عام 2021 المقبل.
وذكر المشرف على مشروع مثلث ماسبيرو، أنه تم إعداد رسومات تنفيذية للمرحلة الأولى من أعمال المرافق للأبراج السكنية كجزء من المخطط العام للبنية التحتية للمشروع، مشيرا إلى إنه جار إعداد مقايسات المرحلة الثانية "أعمال التشطيبات والكهروميكانيك"، حيث سيتم تسليم الوحدات السكنية كاملة التشطيب.
مناطق تجارية وترفيهية
ومن المقرر أن يتم إنشاء مناطق تجارية وترفيهية للتخديم على الأبراج السكنية والتى تضم أكثر من 900 وحدة سكنية، ويتضمن مخطط إنشاء مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، فندقى وسكنى وتجارى وإدارى وترفيهى وسياحى، وأطوال الأبراج سيصل لـ30 دورا، وسيتم تنفيذ المشروع ليكون عبارة عن صورة مصغرة من دبى، كما سيتم إنشاء أبراج سياحية وفندقية فى المنطقة التى تقع على النيل وخلف مبنى ماسبيرو، أما الناحية الغربية من المشروع تم تخصيصها للإدارية والتجارية، ووسط المشروع سيكون عبارة عن منطقة ترفيهية، وذلك بتكلفة استثمارية تصل لـ10 مليارات جنيه.
وطبقا للمخطط يحيط مثلث ماسبيرو محورين رئيسيين من شارع الجلاء للكورنيش، كما يتضمن المخطط مسارين ترفيهى وسياحى، بالإضافة إلى مسار تجارى سيقوم بالربط بين المسارين الآخرين، مع عمل شوارع مخصصة للمشاة، بالإضافة إلى إنشاء جراج تحت الأرض أسفل مسار المشاة الرئيسى لربط الكورنيش بمحطة مترو رمسيس، مع تأسيس شبكة طرق بالمشروع.