وأكد صمويل، خلال ندوة المركز المصري للدراسات الاقتصادية حول "الجماعات في إفريقيا وموقف الغرب منها اليوم، أن غالبية الإفارقة لا يرغبون في الهجرة إلى الخارج وهو ما تؤيده الدراسات بنسبة 69%، بل على العكس هناك رغبة للهجرة العكسية القارة مرة أخرى بالنظر إلى الفرص التي أصبحت متوافرة حاليا داخل القارة.

ويرى صمويل، أن الجميع لم يستفد من فوائد العولمة في السنوات الأخيرة، رغم الفوائد التي تحققت على أرض الواقع، وهو ما يفسر شيوع النزاعات نتيجة التغير المناخى ونقص الأراضى الزراعية الصالحة، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية شهدت مزيدا من التطور فيما يتعلق بالتنسيق مع بعضها البعض، بعد أن كانت تعمل في جزر منعزلة وهو ما عاد بالنفع على أبناء القارة بشأن البرامج بحيث تمكن أبناء القارة من الحصول على فرص متساوية والاستفادة من العولمة.

وأوضح صمويل، أن بنك التنمية الإفريقي يشجع الدول على توقيع اتفاقيات تجارية بين دول القارة، من أجل تقوية الموقف التفاوضي للدول الإفريقية، والحصول على أكبر قدر ممكن من المنفقة عند التعاون مع الكيانات الاقتصادية الأخرى.

وفي نفس السياق قالت الدكتورة عبلة عبد اللطيف، المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز، إن تحسن الوضع الاقتصادي للقارة يستوجب حل مشكلة التكنولوجيا في إفريقيا لتحسين الزراعة والصناعة، وتوفير بدائل مناسبة للتغلب على مشكلة نقل البضائع بين الدول الإفريقية، علما بأن 70% من القرى لا تتوافر بها الكهرباء والطاقة، وهو ما يعنى أن أساس التجارة بين دول القارة غير موجود، متسائلة لماذا لا يعمل البنك الأفريقي للتنمية على إرساء القواعد قبل وضع برامج اقتصادية لا يمكن تنفيذها.