وتصاعدت الأسعار مع تنامى موجة التوتر المسيطرة على الأجواء فى المنطقة، فى ظل حرب التصريحات بين واشنطن وطهران، بعد تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن إيران ستواجه "قوة هائلة" حال مهاجمتها المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، إضافة إلى ما قاله وزير النفط السعودى خالد الفالح، خلال اجتماع منظمة أوبك بمدينة جدة الأحد الماضى، بشأن وجود توافق بين "أوبك" والمتحالفين معها على خفض المخزونات.

وشهد الأسبوع الماضى مجموعة أعمال تخريبية استهدفت محطات تكرير وخطوطا سعودية، إضافة إلى ناقلات عربية وسعودية قبالة سواحل الإمارات، ما أثر على أسعار النفط بشكل كبير، إلى جانب ما تشهده المنطقة من تواترات جيوسياسية وتصعيد إقليمى. وتعانى الأسواق العالمية للنفط من شح الإمدادات النفطية، فى الوقت الذى تواصل فيه "أوبك" وحلفاؤها، خفض الإمدادات بـ1.2 مليون برميل يوميا منذ يناير الماضى، من أجل دعم الأسعار.

وخلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" فى جدة قبل يومين، كانت تصريحات وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، ونظيره الإماراتى سهيل المزروعى، تشير إلى القلق من ارتفاع مخزونات النفط العالمية، مؤكدين السعى لضمان ضمان استقرار الأسواق فى ظل الأوضاع المتوترة فى منطقة الخليج والشرق الأوسط، لكن مع عدم التأثير على الأسعار واقتصاديات الصناعة.