حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعيق تعافي الاقتصاد العالمي.

وقال "أنجيل جوريا" في تعليقات مع محطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية على هامش منتدى الربيع للمنظمة في باريس، اليوم الإثنين، إننا كنا في منتصف مرحلة التعافي الاقتصادي عندما بدأت كل تلك القرارات بشأن التجارة.

وأضاف أن الأمر لن يقتصر على خنق الانتعاش ولكنه تسبب في الأساس في إبطاء وتيرة النمو كما أن هناك احتمالية لحدوث ضرر أكبر.

وتابع: الجميع يراهن اليوم على صفقة بين الصين والولايات المتحدة لكن المشكلة تكمن في التوترات التي تتسع بين الجانبين.

وأشار جوريا إلى أن المشكلة الثانية تتمثل في انتشار آثار هذه التوترات.

وكان الرئيس الأمريكي رفع التعريفات الجمركية على فاتورة سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار لتصبح 25% بدلاً من 10%، كما ردت الصين بالمثل بتعريفات ضد واردات من الولايات المتحدة قدرها 60 مليار دولار.

كما هدد مؤخراً دونالد ترامب بفرض تعريفات جديدة على بقية السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة والبالغ قيمتها 300 مليار دولار تقريباً.

وذكر أمين منظمة التعاون الاقتصادي أن التوترات كانت تؤثر على النمو الاقتصادي والاستثمارات كما دفعت المنظمة لتقليص نحو 1% من تقديراتها بشأن النمو الاقتصادي العالمي في الإثنى عشرة شهراً الماضية.

وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قبل عام مضى تتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 3.9% خلال عام 2019 لكنها اليوم ترى أنه سينمو بنسبة 3.1% فقط.