أبرمت شركة أبل العالمية اتفاقا تاريخيا مع شركة أمازون العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية، ليضعا سطرا جديدا في تاريخ علاقتهما المتوترة.

بموجب الاتفاقية، تقوم أمازون من خلال متجرها الإلكتروني بعرض جميع منتجات أبل الأصلية، سواء هواتف آيفون أو أجهزة ماك المكتبية أو أجهزة آيباد اللوحية، أو حتى سماعات Beats وهي العلامة التجارية التابعة لأبل.

وكانت أمازون تعتمد على بيع منتجات أبل غير الأصلية، وهو ما أثار استياء عملائها الذي طالبوا مرارا وتكرارا بضرورة توافر المنتجات الأصلية لأبل عبر موقع أمازون.

الاتفاق أيضا يشترط على أمازون استبعاد كافة المعروضات غير الأصلية المتعلقة بمنتجات أبل، في حين تلتزم أبل بتوفير منتجاتها عبر أمازون نفس السعر الرسمي.

وبعد تلك الصفقة التاريخية بين الشركتين العملاقتين، يظهر التساؤل الأهم "من الرابح الأكبر من وراء تلك الاتفاقية؟".

مكاسب أمازون تتمثل في تلبية احتياجات عملائها وإتاحة منتجات أبل الأصلية لهم، بجانب زيادة المبيعات، خاصة في مواسم الأعياد والمناسبات التي يزداد خلالها الإقبال على منتجات أبل.

أما شركة أبل فستستفيد من تلك الاتفاقية زيادة متوقعة في المبيعات، خاصة وأن موقع أمازون يعد من أكبر مواقع التسوق الإلكتروني حول العالم، بجانب زيادة حصة المبيعات أونلاين.

وبالرغم من أن الاتفاقية تتيح لأمازون عرض جميع منتجات أبل سواء أجهزة أو إكسسوارات، إلا أن أمازون بالتأكيد لن تعرض جهاز Home Pod وهو عبارة عن مكبر صوتي ذكي، والسبب يعود لكون هذا المنتج منافسا لجهاز Echo الذي تطوره أمازون بنفسها.