اعترف ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، أن شركته تقوم بالفعل بالعمل على مشروع ضخم داخل دولة الصين، والذي يحمل اسم Dragonfly ، وذلك خلال حوار له مع صحيفة نيويورك تايمز.

وحاول بيتشاي الدفاع عن شركته خلال حديثه عن هذا المشروع، حيث تطرق إلى أن الشركة من حقها الدخول في مشروعات تخدم البشر.

ولاقى مشروع دراجون فلاي عدة انتقادات على مستوى سياسي واجتماعي، حيث أدانته عدة دول باعتبار أن جوجل سترضخ للاشتراطات الأمنية التي تضعها الصين للرقبة على مواطنيها، ووصل الأمر إلى خروج تصريحات من موظفين داخل شركة جوجل نفسها أعربوا فيها عن ضيقهم الشديد بسبب هذا المشروع.

واعترف ساند بيتشاي بالرضوخ للاشتراطات الصينية، بشكل غير مباشر، حينما قال "إذا أطلقنا محرك بحثي يعمل على حجب بعض الكلمات التي ترتبط بحقوق الإنسان والاحتجاجات سيكون أمرا عاديا طالما كان يخدم توجهات المستخدمين ويتوافق مع رغبة حكوماتهم".

ولم تتوقف تصريحات بيتشاي عند ذلك، بل أضاف "أتعجب من الهجوم ضدنا، فنحن نعمل مع عدة حكومات حول العالم، وأغلبها يفترض اشتراطات أمنية ورقابية، ونحن نحرص على احترام قوانين كل دولة نعمل داخلها، وبالتالي فنحن نحترم ما تطلبه منا الحكومة الصينية".

مشروع دراجون فلاي يقوم على إنشاء محرك بحثي لمراقبة عمليات البحث التي يقوم بها المستخدمون الصينيون، وفقا لشروط تضعها الحكومة الصينية، والبعض أشار إلى أن عمليات البحث عبر دراجون فلاي ستكون مرتبطة بأرقام هواتف المستخدمين.

وتأمل جوجل في إتمام مشروع دراجون فلاي الذي سيكون عودة قوية بالنسبة لها إلى السوق الصيني بعد إخراجهم منه قبل عدة سنوات، حيث وضعت الصين جدارا ناريا يحجب أي شركة تقنية ويعوق عملها داخل الصين، مع تعويض المستخدمين ببدائل محلية يمكنهم الاعتماد عليها.