كشف براين أكتون مؤسس تطبيق واتس آب، والذي تقدم باستقالته من فيسبوك قبل أشهر قليلة، عن جوانب هامة من علاقته بالرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، واتهمه بالتلاعب ببيانات مستخدمي تطبيق واتس آب.

 

وقال أكتون "في عام 2012 بدأت شركة فيسبوك فتح محادثات معي بشأن الاستحواذ على واتس آب، وظلت المفاوضات لمدة عامين، حتى فوجئت بتلقي طلبات رسمية من جوجل للاستحواذ على التطبيق، ووصلت تلك المعلومة إلى مارك زوكربيرج الذي اجتمع معي وعرض مبلغًا خياليًا لشراء واتس آب".

 

براين أكتون اعترف بأن عرض فيسبوك في ذلك الوقت لم يكن في الإمكان رفضه، استحوذوا على واتس آب مقابل 19 مليار دولار، رقم خيالي بالفعل.

 

واستطرد أكتون قائلا "ترددت كثيرا قبل قبول العرض، فقد كنت أعرف أن شركة فيسبوك لن تكون حريصة على بيانات 1.5 مليار مستخدم لتطبيق واتس آب، بل ستسعى جاهدة لاستغلالها من أجل جني الأرباح، في الحقيقة شعرت أنني لم أقم ببيع التطبيق فقط وإنما قمت ببيع خصوصية مستخدميه أيضا".

 

وأضاف "مارك زوكربيرج كان متعجلا في اللهث وراء جني الأرباح من وراء مستخدمي واتس آب، حتى لو كان ذلك على حساب تشفير البيانات".

 

وكان أكتون قد طالب مستخدمي فيسبوك بحذف حساباتهم على الفور بسبب اختراقها وعدم حمايتها من جانب الشركة، وكان هذا التصريح قد خرج منه بعد أيام قليلة من مغادرته لمنصبه بالشركة في مارس الماضي.

 

وأثارت تصريحات مؤسس واتس آب جدلا واسعا، وحاول ديفيد ماركوس وهو أحد كبار موظفي فيسبوك الرد عليه قائلا "مارك زوكربيرج كان حريصا على خطوة تشفير رسائل واتس آب وهو ما حدث فور الاستحواذ على التطبيق، وكان أيضا يتعامل مع مؤسس التطبيق وفريق عمله باهتمام شديد وكانوا يلقون معاملة مميزة، في الوقت الذي يحرص فيه آخرون على التخلص من فريق عمل أي شركة يستحوذون عليها".

 

وأضاف ماركوس "أشعر بالضيق بسبب تصريحات أكتون، من العيب أن يقوم شخص بإهانة شركة وأفراد بعد أن جعلوه مليونيرا".