التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 07:58 ص , بتوقيت القاهرة

تقرير فلسطينى يرصد انتهاكات الاحتلال بالضفة خلال النصف الأول من 2024

قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال الـ"24" ساعة الماضية 22 مواطنا فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم طفل، ومعتقلون سابقون.
 
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيان - في بيان صحفي مشترك - بأن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة بيت لحم، فيما توزعت بقيتها على محافظات رام الله، جنين، الخليل، نابلس، طوباس، والقدس، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب للمنازل.
 
وأشارت إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، بلغت نحو (9490)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
 
وعلى صعيد متصل، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 7681 اعتداء، في النصف الأول من عام 2024.
 
وأوضح شعبان - في تقرير الهيئة نصف السنوي - أن الاعتداءات تركزت في محافظة الخليل بـ 1307 اعتداءات تليها محافظة القدس بـ 1099 اعتداء ثم محافظة نابلس بـ1093 اعتداء.
 
وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين فرض وقائع على الأرض (مصادرة أراضي وتوسعة استعمارية وتهجير قسري) وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
 
ولفت شعبان إلى أن واقع أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس قد دخل فعلا في مرحلة حساسة للغاية، تضاف إلى كل التعقيدات التي فرضتها دولة الاحتلال وعلى مدار سنوات الاحتلال الطويلة.. مضيفا أن خطورة ما يفعله الاحتلال هذه الأيام يتمثل بالحاضنة التشريعية والقانونية التي تجتهد دولة الاحتلال من خلالها من أجل تثبيت إجراءات ذات بعد استراتيجي تستهدف السيطرة والضم على قطاعات واسعة من الأراضي الفلسطينية.
 
وأضاف أن دولة الاحتلال ومن خلال هذا النوع من الإجراءات لا تعتدي على مقدرات الشعب الفلسطيني وحسب بل تضرب بعرض الحائط منظومة الشرائع والقوانين الدولية التي جرمت بالأثر الرجعي كل ما تفعله من فرض وقائع على الأرض، والهدف النهائي منها هو إعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل وعزل مدينة القدس وتفريغها من جوهرها الثقافي والإنساني والحضاري.
 
وأوضح شعبان أنه ومنذ مطلع عام 2024 وحتى نهاية يونيو، درست (إيداع ومصادقة) سلطات الاحتلال ما مجموعه 83 مخططا هيكليا لتوسعة مستوطنات أو إقامة مستوطنات جديدة منها 39 مخططا في مستوطنات الضفة الغربية و44 مخططا لمستوطنات في القدس.
 
وأضاف أن سلطات الاحتلال قامت بتسوية أوضاع "شرعنة" 11 بؤرة استيطانية جديدة، من خلال قرارات كابينيت الاحتلال أو من خلال تعديل نفوذ مستوطنات قريبة منها أو من خلال إقرار مخططات هيكلية، مما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي والتضييق على المزيد من القرى والبلدات الفلسطينية لصالح ما يبنيه المستوطنون.
 
وأشار شعبان إلى أنه وفي الفترة التي يرصدها التقرير استولت سلطات الاحتلال على أكثر من 26 ألف دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين تحت مسميات مختلفة (إعلانات أراضي دولة وتعديل حدود محميات طبيعية، وأوامر استملاك، وأوامر وضع يد لأغراض عسكرية).
 
وقال إنه في النصف الأول من عام 2024 أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 359 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص. تركز معظم هذه الإخطارات في محافظات الخليل (111 إخطارا) وأريحا (73 إخطارا) ورام الله (46 إخطارا). ونفذت سلطات الاحتلال ما مجموعه 243 عملية هدم، هدمت خلالها 318 منشأة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، وتضرر جراء عمليات الهدم 632 شخصا منهم 292 طفلا و199 امرأة.