رحبت المجموعة العربية في الأمم المتحدة باعتماد مجلس الأمن للقرار 2728 والذي ينص على وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.

 

 

وقالت المجموعة العربية - في بيان ألقاه، اليوم الاثنين، مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي أمام جلسة مجلس الأمن - إن هذا القرار أعطى الأولوية للأبعاد الإنسانية في محاولة لإنقاذ مئات الآلاف من الفلسطينيين الأمر الذي يعيد لهذا المجلس دوره في تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والاطلاع بمهامه في صون السلم والأمن الدوليين وايقاف حمام الدم في غزة.

 

 

وأضاف عبد الله السعدي أن المجموعة العربية تتقدم بالشكر للدول المنتخبة في مجلس الأمن على تقديمها لمشروع القرار الذي تم اعتماده والذي يدعو بشكل واضح وصريح إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك يقود لوقف دائم ومستدام لإطلاق النار كون هذا المطلب الأكثر إلحاحًا وضرورة طالبت وتطالب بها المجموعة العربية المجتمع الدولي كافة لاسيما في ظل التدهور الخطير والكارثي للوضع الإنساني في غزة والذي لم يعد مقبولاً ولا يمكن السكوت عليه أكثر من ذلك.

 

 

وتوجهت المجموعة العربية بالشكر إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتي انخرطت بإيجابية في المفاوضات المتعلقة بمشروع هذا القرار وتثمن موقف الدول الأعضاء التي صوتت لصالح مشروع هذا القرار الإنساني الملح.

 

 

وشددت المجموعة العربية على أنه يجب النظر إلى هذا القرار على أنه خطوة أولى يجب البناء عليها بقرار آخر ملزم ينص على الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في غزة وذلك لالزام إسرائيل بالوقف الفوري غير المشروط للحرب على تشنها على قطاع غزة.

 

 

وأكدت المجموعة العربية على أن الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى والمحتجزين وإقرار هدنة لا يمكن أن تتعارض مع المطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار بل إن هذا المطلب يسهم في تسهيل وتعزيز هذه المساعي.

 

 

ودعت المجموعة العربية إلى الامتثال فورًا للقرار الصادر اليوم وحذرت من مغبة اقدام الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ خططه بالهجوم البري على مدينة رفح الملاذ الاخير لأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني الأمر الذي سيسبب كارثة انسانية غير مسبوقة.

 

 

وجددت موقفها الرافض لسياسة الانحياز والتستر على مخططات سلطات الاحتلال الاسرائيلي وتوفير الحماية لها على حساب أرواح أكثر من 32 ألف شهيد وأكثر من 72 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال سقطوا في قطاع غزة خلال خمسة أشهر فقط من العدوان الإسرائيلي الغاشم.

 

 

وأكدت المجموعة العربية - في بيانها - أنها ترفض وبشدة ازدواجية المعايير المتبعة والتي تطيل من أمد الصراع في ظل الفشل الذريع في تنفيذ أي قرارات متعلقة بها منذ 75 عامًا، وطالبت بالتنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك قراري المجلس 2712 و 2720 للعام 2023.

 

 

كما طالبت كافة الدول والمنظمات الدولية بالاعتراف ودون إبطاء بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية بالامم المتحدة وأجهزتها المختلفة لانهاء معاناه هذا الشعب وارجاع بعض من حقوقه غير القابلة للتصرف والتي سلبت منه على مدار العقود الماضية.