جوتيريش يصف بدء العملية الأممية لنقل النفط من خزان صافر بالخطوة بالحاسمة
وقال جوتيريش - في رسالة مصورة -: "لقد بدأت الأمم المتحدة عملية لنزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم.. إذ تجرى الآن جهود إنقاذ بحرية معقدة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن الذي مزقته الحرب، ونظرا لعدم وجود أية جهة أخرى لديها استعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، فقد سارعت الأمم المتحدة إلى تجسم مخاطر إجراء هذه العملية البالغة الدقة".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح الأمين العام أن هذه المهمة التعاونية تمثل تتويجا لما يقرب من عامين من العمل السياسي التمهيدي وجهود جمع الأموال وتطوير المشروع.. حيث قال الأمين العام "كان من الممكن أن تنفجر السفينة أو تتفسخ، مما يؤدي إلى انسكاب ما يصل إلى أربعة أضعاف النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز في ألاسكا قبل أكثر من ثلاثين عاما".
وبرغم أهمية خطوة نقل النفط من سفينة إلى أخرى، إلا أن جوتيريش أكد أن هذا لا يعني أن الرحلة قد انتهت، مشيرا إلى أن الخطوة الحاسمة التالية هي وضع الترتيبات لتسليم عوامة متخصصة تُربط بها السفينة البديلة بأمان وإحكام.
وقال الأمين العام "إننا سنحتاج- في القريب العاجل- إلى حوالي 20 مليون دولار لإنهاء المشروع، وهو ما يشمل تنظيف الناقلة صافر وتخريدها وإزالة أي خطر بيئي متبقٍ يهدد البحر الأحمر. وحث المانحين على المساهمة في هذا الوقت الحاسم".. مضيفا "أن العملية الجارية الآن هي قصة تعاون وجهود وقائية ووساطة سياسية وعمل خلاق وإدارة بيئية - مما يدل مرة أخرى على الدور الذي لا غنى عنه الذي تقوم به الأمم المتحدة مع شركائنا.
وأضاف:"إننا بحاجة إلى مواصلة العمل معا خلال هذه الفترة الحرجة القادمة لنزع فتيل ما يشكل قنبلة موقوتة متبقية وتجنب ما قد يكون، إلى حد بعيد، أسوأ تسرب نفطي في عصرنا".
بدوره، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "أخيم شتاينر"، الذي ينفذ "عملية إنقاذ فريدة واستثنائية"، إن الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب العوامة كالم التي سيتم ربط السفينة البديلة بها بأمان، مؤكدا ضرورة أن يتم ذلك بحلول سبتمبر القادم.
وقال "شتاينر" إنه تم إجراء مناقشات مع الجانبين في اليمن بشأن بيع النفط الذي سيتم إفراغه من الناقلة صافر.. وقد تم إرسال عينات للفحص المعملي ومن المتوقع إجراء تقييم نوعي في الأيام القادمة، مشددا على أن تأمين النفط لتجنب أي تسرب يشكل أولوية قصوى.