حرس سعد الحريرى يعتدى على شاب وفتاة.. ولبنانيون يهتفون: خونة (فيديو)
وتمكنت فتاة من التسلل عبر صفوف قوات الشرطة والحرس الخاص برئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريرى، وطرقت بيدها على سيارته وسط صرخات غاضبة، وفى المقابل اندفع نحوها فرد شرطة ليبعدها عن السيارة وسقط بها على الأرض محاولًا تقييدها، حتى تدخل عدد من المواطنين وزملائه الذين طالبوه بترك الفتاة حتى أفلتوها من يده فى نهاية الأمر، كما حاول الطرفين تهدئة الأوضاع.
ووسط الصرخات والهتافات التى رددها اللبنانيون ضد سعد الحريرى مطالبينه بمغادرة المكان، اعتدى فرد آخر من حرسه الشخصى على شاب حيث صفعه على وجهه بقوة، الأمر الذى نتج عنه أيضًا مشاحنات بالأيدى بين فرد الحرس المسلح وعدد من المواطنين، حتى تدخل زملائه أيضًا للفصل بينه وبين المواطنين، وفى المقابل، ردد بعض المواطنين المتواجدين فى موقع الحدث، هتاف "خونة.. خونة".
ويشار إلى أن عدد كبير من اللبنانيين الذى احتشدوا الأربعاء، أمام مسجد محمد الأمين، كانوا قد قابلوا، رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريرى، بحالة غضب شديدة ظهرت فى مقاطع فيديو متداوله عبر تريند لبنان على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، حيث ترددت الهتافات من المواطنين المشحونين بسبب حالة الفزع والخوف من تفجيرات بيروت ضد سعد الحريرى، خلال زيارته، للمسجد من أجل تفقد الأضرار التى لحقت به من جراء انفجار بيروت.
وكان قد احتشد عدد كبير من المواطنين الغاضبين حول سيارة سعد الحريرى، وسيارات الحرس والشرطة المرافقة له، ورددوا الهتافات التى تشجب الحادث وتعبر عن رفضهم له وغيره من السياسيين اللبنانيين، محملين إياهم مسئولية ما يحدث فى لبنان من أزمات أمنية واقتصادية.
وتفقد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريرى مسجد محمد الأمين الذى تعرض لأضرار من جراء انفجار بيروت، ودعا رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريرى الأجهزة الأمنية للتعاون مع أجهزة خارجية لكشف حقيقة ما حصل فى بيروت.
وأضاف سعد الحريرى، فى تصريحات، الأربعاء، أن العهد الحاكم يتحمل مسؤولية تداعيات تفجير بيروت، كما قال رئيس الوزراء اللبنانى السابق، سعد الحريري، إن العاصمة بيروت "قُتلت بالأمس"، محملا "العهد الحاكم" مسئولية تداعيات الانفجار الهائل الذى وقع فى مرفأ بيروت، وخلّف عشرات القتلى والمفقودين وآلاف المصابين.
وأضاف الحريرى، لشبكة "سكاى نيوز"، أن التضامن الذى أبداه اللبنانيون لا يعنى ألا تكون هناك محاسبة وتحمل مسؤولية من جانب المقصرين فى حادث انفجار المرفأ، ولدى سؤاله عن ثقته فى الأجهزة الأمنية والتحقيقات التى تجريها فى الكارثة، دعا الحريرى الأجهزة الأمنية فى بلاده إلى "التعاون مع أجهزة خارجية لكشف حقيقة ما حصل".
وشهدت بيروت، الثلاثاء، انفجار مخزن المرفأ الذى تسبب فى موجة انفجارية هائلة طالت عنان السماء، تشابهت فى شكلها لتلك الموجة الانفجارية التى خلفتها قنبلة هيروشيما وناجازاكى فى نهاية الحرب العالمية الثانية فى 1945، لتشكل سحابة سوداء ونيران برتقالية اللون، حجبت شمس النهار لبرهة، عن أعين اللبنانين".. هذا ما أظهرته مقاطع الفيديو المختلفة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى لانفجار خزان فى مرفأ بيروت، عصر الثلاثاء.
شكل الانفجار مشهدا مخيفا لم تشهده لبنان من قبل حتى فى الاعتداءات السابقة، حيث هزّ كل أنحاء العاصمة اللبنانية وطالت أضراره كل الأحياء وصولا إلى الضواحي، وتساقط زجاج عدد كبير من المبانى والمحال والسيارات، حتى بلغ صداه فى قبرص المواجهة للبنان على بعد 240كم، افترش الإسفلت بالضحايا.