محكمة تونسية تصدر حكما بالسجن 6 أشهر لـ آمنة الشرقاوى.. اعرف الحكاية
بدأت الواقعة بنشر الشرقاوى، منشور عبر حسابها الشخصى للسخرية من تفشى فيروس كورونا والصين فى نهاية مايو الماضى، وكتبت قائلة:"كوفيد والفيروس المبيد.. بل يعجبون أن جاءهم من الصين البعيد.. فقال الكافرون إنه مرض عنيد"، وهو ما اعتبرته المحكمة "محاكاة لغوية" ساخرة تعمد صاحبها السخرية بأسلوب مختلف ووضع العبارة فى قوالب آيات من القرءان الكريم.
وسرعان ما لاحق القضاء التونسى الفتاة بعد عرضها للمنشور بعنوان "سورة كورونا"، والتى تشير فيها بأنها سورة من القرءان، وليس منشور عادى، وتم توجيه الحكم أمس، الذى لم يرضى الكثيرين من المنظمات الحقوقية التى سارعت بالدفاع عن الفتاة مدعين بأنها حرية تعبير وليست تعدى على نصوص من الدين.
وحرصت الشرقاوى على التعليق بعد إصدار حكم السجن ضدها، بمنشور جديد عبر حسابها وكتبت "وسيلتى الوحيدة هى الفيس بوك بش نعبر بيه، بش نكمل نعبر الايامات اللي مزالتلي هاذي، أنا توا مهددة من الإرهابيين ومن الدولة زادة، فى أي لحظة نجم نموت مقتولة وإلا نشد الحبس، أنا في وضعية خطيرة من كل النواحي، نحب نشكر اللي يساندو فيا، وخاصة المحامين متاعى، أنا فرحانة بارشا اللي عنا محامين عادلين ويمنو بحقوق الإنسان والعدالة، نشكرهم بارشا على وقفتهم معايا، بخلاف اللى قاعد ايصيرلى أنا نعرف اللي محامين متاعي عندهم ضغط كبير زادة، قد منشكرهم وباقى شويا، واقفين معايا للآخر دقيقة، مهما ايصيرلي توا هاني بش نقعد نفرغ قلبى ليكم".
وفى تصريحات وقالت للمحامية إيناس الطرابلسى، للتعليق على حكم القضاء التونسى اتجاه الفتاة، قالت إنه تتم مقاضاة الشرقي وفقا للمادة السادسة من الدستور التونسي التى تنص على أن "الدولة راعية للدين، كافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية، ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التوظيف الحزبى، تلتزم الدولة بنشر قيم الاعتدال والتسامح وبحماية المقدّسات ومنع النيل منها، كما تلتزم بمنع دعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف وبالتصدى لها".