باحثون يطورون كمامة تضىء عند رصد الإصابة بفيروس كورونا
وقال الباحث الرئيسى جيم كولينز لـ Business Insider"عندما يصبح ابتكارنا جاهزا، يمكنك تصور استخدامه فى المطارات أثناء مرورنا بالأمن، بينما ننتظر ركوب الطائرة، ويمكنك أنت أو أنا استخدامه فى الطريق من وإلى العمل، كما يمكن أن تستخدمه المستشفيات للمرضى عند دخولهم أو الانتظار فى غرفة الانتظار كشاشة مسبقة للمصابين".
ويمكن للأطباء استخدام هذه الأقنعة الجديدة حتى لتشخيص المرضى على الفور، دون الحاجة إلى إرسال عينات إلى المختبر، فى الوقت الذى أعاقت فيه الاختبارات التقليدية والتأخير المصاحب لها قدرة العديد من البلدان على السيطرة على تفشى المرض، لذا تعد الأدوات التى تحدد المرضى بسرعة أمرًا بالغ الأهمية.
وأوضح كولينز أن مشروع تطوير هذه الأقنعة التى يجريه مختبره مازال فى "المراحل الأولى"، لكن النتائج كانت واعدة، ففى الأسابيع القليلة الماضية، كان فريقه يختبر قدرة المستشعرات على اكتشاف الفيروس التاجى فى عينة صغيرة من اللعاب.
ويجرب الفريق أيضًا التصميم، ففى الوقت الحالى، يناقش المختبر ما إذا كان سيتم تضمين مستشعرات داخل القناع أو تطوير وحدة يمكن إرفاقها بأى قناع عادى
ويأمل الفريق إثبات أن هذا النموذج الأولى يعمل بالفعل فى غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وأضاف كولينز "بمجرد أن نكون فى هذه المرحلة، سيكون الأمر مسألة وقت لإجراء تجارب مع الأفراد المتوقع أن يصابوا بالعدوى لمعرفة ما إذا كان سيعمل فى بيئة واقعية".
وكشف كولينز أن التجارب الأولى تجرى على الورق بهدف توفير كمامات رخيصة الثمن، فيما ظهر أيضا أن الأمر يمكن أن ينجح باستخدام البلاستيك والكوارتز.
وبالنسبة لأجهزة الاستشعار فهى فمصنوعة من مواد وراثية RNA وDNA ترتبط بالفيروسات، ويتم تجفيف المادة الوراثية على النسيج بمساعدة آلة تسمى lyophilizer، والتى تزيل الرطوبة من المواد الوراثية دون التسبب فى موتها.
جدير بالذكر تم من قبل إثبات فاعلية تقنية تحديد الفيروسات بشكل أعم، ففى عام 2018 استطاعت أجهزة استشعار الموجودة بالمختبر اكتشاف السارس والحصبة والإنفلونزا والتهاب الكبد الوبائى وغرب النيل والفيروسات الأخرى.