التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:51 ص , بتوقيت القاهرة

ما سيناريوهات عودة المصلين للحرمين الشريفين بعد بشرى السديس؟

صلاة التراويح فى الحرمين الشريفين بحضور عدد محدود من المصلين
صلاة التراويح فى الحرمين الشريفين بحضور عدد محدود من المصلين
الإجراءات الاحترازية التى فرضها وباء كورونا على قاصدى الحرمين الشريفين جعلت رمضان هذا العام الأشد اختلافا، ولكن بينما المسلمون كانوا مستغرقين في دعوات وابتهالات لكشف الغمة؛ جاءت بشرى الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس؛ والذي أعلن عن قرب عودة الصلاة والطواف والسعي في الحرم المكي والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي، و أعلن عن انكشاف غمة كورونا الذي أصاب سبل الحياة بالشلل وفرض حظراً إجبارياً على العالم؛ قريباً.. وظهر الشيخ السديس في فيديو قائلاً: «أبشر وأطمئن إنها كلها إن شاء الله أيام وتنكشف الغمة عن هذه الأمة، ونعود إلى الحرمين للطواف، والصلاة في الحرمين، وتعود الأمور كما كانت».


 فما هي خطط الحرمين الشريفين في حالة صدرت التوجيهات بإعادة فتح الحرمين وإقامة الصلوات فيهما؛ سواء جزئياً أو بشكل كامل؟

بحسب المعلومات التى أوردتها، عكاظ، فإن الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، أعدت خطتها التشغيلية في رمضان المبارك الجاري على أربعة تصورات، تبقى في التصور الأول على الوضع الحالي بمعنى الإغلاق الكامل، وفي التصور الثاني، يكون تشغيل الحرمين تشغيلاً جزئياً، وفي التصور الثالث، يكون التشغيل نسبياً، فيما سيكون التصور الرابع تشغيلاً كاملاً للحرمين.

وجهزت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين كافة الإجراءات والمتطلبات لكل تصور من أنواع التشغيل، المستهدفات الأربعة التي وضعت للتعامل مع الجائحة في شهر رمضان المبارك؛ وهي خطط وتصورات مرنة وقابلة للتنفيذ والتطبيق وفق المعطيات على الأرض؛ وتمت تهيئة الطاقات كافة وحشد كل الإمكانات لتنفيذها بحسب ما يصدر من توجيهات من القيادة الرشيدة وتوصية اللجان المتخصصة وإجراءات الجهات المعنية.

وبحسب ما توافرت من معلومات فإن خطة الحرمين مبنية على عشرة محاور، من ضمنها المحور التوجيهي والعلمي ويعنى بتنظيم الإمامة والخطابة وتنظيم الدروس والتوجيه والإرشاد وتعزيز رسالة الحرمين، ويبرز مهام الإشراف والتنسيق الإمامة والخطابة والدروس؛ إلى جانب محور التميز التشغيلي ويُعنى بالإشراف على الخدمات التشغيلية المقدمة. وفي هذا المحور تتضمن السيناريوهات لتشغيل المحاور الأربعة للحرمين، مهام تطهير وتعقيم المسجد الحرام ومرافقه على مدار اليوم بوجود 3500 عامل وتشغيل نظام تلطيف وتعقيم الهواء.

كما وضعت الرئاسة العديد من الخطط والبرامج في ظل وجود الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع تفشي فايروس كورونا (كوفيد 19)، وبالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة لخدمة المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم خلالها تطبيق مثل هذه الإجراءات وفق الاحترازات العالية في الحرمين الشريفين في ضوء أزمة كورونا.