غطى الجليد السميك جدران إحدى العمارات من الداخل والخارج في مدينة إيركوتسك الواقعة في سيبريا الوسطى، بعد أن تعطلت وظيفة الأنابيب الخاصة باالتدفئة، في وقت تقطن أربع عائلات شققا في المبنى، وسيتم نقلها وفق حاكم المدينة إلى مساكن بديلة خلال شهر.

وكان المبنى مبيتا لمدنيين وعسكريين من مدرسة المهندسين في الطيران العسكري حتى إغلاق المدرسة بتاريخ 2009، ولم يعد المبنى بعد الإيجار تابعا لأي هيكل حكومي، بينما ظلت شقق مزودة بالماء البارد والساخن، إلى أن انفجرت الأنابيب بسبب تمدد الجليد الذي غلف الجدران، وتقول وزارة الدفاع الروسية إنها نقلت عملية الاشراف على المبنى إلى سلطات إيركوتسك المحلية سنة 2016.

وكان رئيس هيئة الأرصاد الجوية في روسيا، قد صرح فى وقت سابق بأن عام 2019 كان الأكثر دفئاً على الإطلاق في روسيا، في الوقت الذي يدفع فيه تغير المناخ درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية ، وقال رومان فيلفاند "كان هذا العام في روسيا الأكثر دفئاً طوال فترة المراقبة."

وأوضح أن متوسط الحرارة في موسكو لعام 2019 وصل إلى 7,6-7,7 درجة مئوية متجاوزاً الرقم القياسي السابق بمقدار 0,3 درجة.

وتعتمد موسكو سجلات الطقس منذ عام 1879 وروسيا منذ عام 1891.

وأدت ظاهرة التغير المناخي إلى ارتفاع درجات الحرارة في كل أنحاء العالم، وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إن عام 2019 سيكون من أكثر 3 سنوات دفئاً على الإطلاق.

وكان ديسمبر أكثر هذه الأشهر دفئاً في موسكو المعروفة بشتائها القاسي.

ونظراً إلى غياب الثلوج الكثيفة عن العاصمة الروسية، أغلقت منتجعات التزلج في المدينة وبدأت براعم الربيع تظهر على الأشجار.

ودائماً ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متردداً في الاعتراف بالصلة بين النشاط البشري والاحترار المناخي.