مساع أمريكية لتجديد اتفاقية تعاون عسكرى بين سول وطوكيو
وعادة ما يتطرق الاجتماعان إلى مناقشة القضايا العسكرية الراهنة مثل مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والتعاون الثنائي في السياسات ونقل عملية قيادة العمليات العسكرية فى زمن الحرب من واشنطن إلى سول وغيرها، غير أنه يبدو هذه المرة أن قضية اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية سوف تتصدر طاولة الاجتماعين.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إن قضية اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية ليست على جدول أعمال رسمي للاجتماعين، غير أنه يعتقد بأنه من الطبيعي أن يتطرقا إلى هذه القضية أثناء مناقشة قضية التعاون الأمنى الثلاثى بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
ومن المتوقع أن يصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلى وقائد القوات الأمريكية في المحيطين الهندي والهاديء فيليب ديفيدسون إلى سول غدا لحضور اجتماع اللجنة العسكرية المقرر عقده بعد غد الخميس.
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن خيبة أملها حيال قرار الحكومة الكورية الجنوبية باعتزامها إنهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية مع اليابان التي من المقرر أن تنتهي في يوم 23 من الشهر الجاري على خلفية القيود التي تفرضها طوكيو على الصادرات ضد سول حيث اعتبرت سول أن إجراء طوكيو هو انتقام اقتصادي على قرارات المحكمة العليا فى كوريا الجنوبية لصالح ضحايا العمل القسري في زمن الحرب.
وتمارس واشنطن ضغوطا مباشرة وغير مباشرة على الحكومة الكورية الجنوبية لسحب قرارها، حيث تمثل الاتفاقية عنصرا أساسيا في التعاون الأمني الثلاثي بين الدول الثلاث.
غير أن المتحدثة باسم وزارة الدفاع في سول تشوي هيون-سو أكدت في مؤتمر صحفى دورى أمس أن الوزارة لم تدرس تأجيل إنهاء الاتفاقية.