التوقيت الخميس، 19 ديسمبر 2024
التوقيت 11:19 ص , بتوقيت القاهرة

الصين ترفض تصريحات مبعوث أمريكى حول مبادرة "الحزام والطريق"

الرئيس الصينى
الرئيس الصينى

انتقد القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة "وو هاى تاو" تصريحات المندوب الأمريكى بالمنظمة الأممية ضد مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، واصفا إياها بأنها "تناقض الحقائق ومليئة بالتحيز".

جاء ذلك فى تصريح للمبعوث الصينى بعد فشل مجلس الأمن فى الاتفاق على تجديد دورى لتفويض بعثة المساعدة الأممية فى أفغانستان، والاكتفاء بتجديد تقنى للتفويض، وذلك بسبب خلافات بشأن مبادرة الحزام والطريق، حيث اتهم جوناثان كوهين القائم بأعمال مندوب الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة، الصين، بـ "استخدام قرارات مجلس الأمن منصة لتدعيم غير ملائم لمبادرات تخدم مصالحها الذاتية".

وقال تاو - وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم /الأحد/ - إن "عضوا واحدا فقط رفض بإصرار توافقا لمجلس الأمن معمولا به لأعوام، ورفض مقترحات بناءة طرحها أعضاء آخرون، ما أثر بالسلب على المشاورات"، مؤكدا أن مبادرة "الحزام والطريق" مرحب بها بشكل واسع من قبل المجتمع الدولي.

وأضاف تاو أنه منذ طرح المبادرة قبل 6 سنوات، وقعت 123 دولة و29 منظمة دولية على اتفاقيات تعاون للتطوير المشترك للمبادرة، ونفذ المشاركون مشروعات تعاون وعززوا الارتباطية واستفادوا من فرص التنمية التى توفرها المبادرة، مشيرا إلى أنها تساعد أيضا فى إعادة إعمار أفغانستان وتنميتها.

وتابع تاو أنه من خلال هذا الإطار، ستواصل الصين وأفغانستان تعزيز التعاون العملى فى مختلف المجالات، ودفع التنمية الاجتماعية -الاقتصادية فى أفغانستان، والمساعدة فى دمج الدولة فى التنمية الإقليمية، فيما تنفذ بكين وكابول مذكرة تفاهم بشأن مبادرة لتعزيز التعاون فى التجارة والنقل والطاقة والصحة والاتصالات وغيرها من المجالات.

ولفت تاو إلى أنه بخصوص تنمية المبادرة، فإن الصين والدول الأخرى دائما تتبع قواعد السوق والأعراف الدولية، وتؤكد على التنمية المستدامة، وأن المبادرة منفتحة وشاملة وشفافة دائما، وتهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة والازدهار، وليس لها أية صلة بالجغرافيا السياسية، وجميع الدول مرحب بها للمشاركة فى المبادرة والفرص التى توفرها.

وشدد المبعوث الصينى على أن بلاده تدعم بعثة الأمم المتحدة فى مواصلة تنفيذ تفويضها لتوفير المساعدة لأفغانستان، وتأمل تحقيق السلام الدائم والتنمية طويلة الأجل فى أفغانستان، الأمر الذى يعد مهما ليس فقط للمصالح الرئيسية للشعب الأفغاني، ولكن أيضا للأمن والاستقرار والتنمية والازدهار فى المنطقة.