يعيش مئات العراقيين أزمة مياه خانقة بسبب جفاف نهر دجلة والذى انخفض منسوب المياه فيه بشكل غير مسبوق، لدرجة بات من الممكن عبور النهر سيرا على الأقدام، وذلك بعدما أعلنت الحكومة التركية بدء ملء سد "إليسو" الذي أنشئ على منبع النهر في الأراضي التركية، ما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي وانخفاض منسوب مياهه.

كارثة إنسانية يعيشها العراقيون بسبب تركيا 

وأظهرت مقاطع فيديو انخفاض منسوب المياه فى نهر دجلة بشكل ملحوظ، الأمر الذى دفع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أعلن، عقد جلسة طارئة لمناقشة أزمة المياه.

وتعرض سد إليسو الذى تعتزم تركيا ملء خزانه هذا العام، 1200 ميغاوات من الكهرباء، لانتقادات لما سيسببه من نقص فى المياه عند مصب النهر فى العراق ونزوح عشرات الآلاف من ديارهم فى تركيا.

سد اليسو التركي

وبدأت تركيا فى ملء خزان السد فى يونيو الماضي، لكن المسؤولين قالوا إنها أوقفت ذلك مؤقتا بعد أسبوع بسبب شكاوى العراقيين من نقص تدفق المياه فى النهر خلال الصيف.

وظهرت آثار ملء سد إليسو التركي على نهر دجلة في بغداد ومدينة الموصل بانخفاض منسوب المياه إلى حد كبير، الأمر الذي أثار قلقا كبيرا لدى العراقيين.

وكان وزير الموارد المائية العراقي، حسن الجنابي، أكد أن الحكومة التركية بدأت بملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة، حيث لوحظ مباشرة انخفاض منسوب مياه النهر في الجانب العراقي.

وأدي انخفاض منسوب المياه فى نهر دجلة إلى موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث عبر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم من الممارسات التركية والإيرانية "الاستفزازية" تجاه بلدهم الجار العراق.

كما طالبوا فى الوقت نفسهحكومة بلادهم بالتدخل العاجل وإنهاء الجفاف الحاصل في نهر دجلة، ومنع الكارثة الإنسانية التي بدأت تلوح في الأفق.