روسيا تطالب أمريكا بتحرير المحتجزين فى مخيم الركبان بسوريا
أصدرت روسيا وسوريا، بيانا مشتركا، يطالبان خلاله الولايات المتحدة الأمريكية، بتحرير اللاجئين المحتجزين فى مخيم الركبان.
وحسبما أوردت وكالة أنباء (سبوتنيك) اليوم /الأربعاء/ - أن روسيا وسوريا تدعوان الجانب الأمريكي لتحرير قاطني مخيم الركبان المحتجزين بشكل غير قانوني وتأمين حقهم بالخروج إلى أمكان إقامتهم الدائمة وتقديم ضمانات لمرور الآمن لقوافل المساعدات الإنسانية عبر منقطة التنف المحتلة بشكل غير قانوني.
واتهم البيان واشنطن بأنها "أفشلت إيصال المساعدات الإنسانية إلى قاطني هذا المخيم"، مضيفا أن قيادة المجموعة الأمريكية في منطقة (التنف) لم تأخذ على عاتقها مسئولية توفير العبور الآمن لسيارات القوافل عبر منطقة الـ 55 كلم، التي تسيطر عليها، وأن هذا في جوهره "أفشل" تنفيذ عملية إنسانية غاية في الأهمية لإنقاذ المواطنين السوريين المتواجدين في الركبان.
وأشار البيان إلى أن الجانب الأمريكي هو "المذنب الوحيد في الكارثة الإنسانية الحالية في مخيم (الركبان)"، موضحا أن الولايات المتحدة تحاول تحميل المسئولية عما يحدث للجانبين السوري والروسي وتعمل على تضليل المجتمع الدولي بتصريحات حول عدم الامتثال المزعوم لشروط عودة اللاجئين وفق معايير الأمم المتحدة.
وشدد البيان، على أن الحديث عن عمليات إنسانية في المخيم غير وارد ما دامت "العصابات المسلحة الموالية للولايات المتحدة"، هي من يسيطر على سكان المخيم، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي قوافل إنسانية محملة بالطعام أن تحل الكارثة الإنسانية الراهنة في (الركبان)، وأن الإجلاء الكامل للسكان من هذا المخيم يمكنه أن ينهي معاناة السوريين المتواجدين هناك دون رغبتهم.
يشار إلى أن مخيم (الركبان) - الذي يقيم فيه وفقا للأمم المتحدة أكثر من 50 ألف لاجئ - تم إنشاؤه عام 2014 في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات بين سوريا والأردن.