الرئيس العراقى: سنحاكم 13 مواطنا فرنسيا انضموا لصفوف داعش
كما كشف ماكرون أنه سيزور العراق في الشهور المقبلة حيث ستشارك بلاده في جهود إعادة الإعمار.
وأوضح في المؤتمر الصحفي أن الصداقة القديمة (بين فرنسا والعراق) كانت حاجزا ضد الإرهاب، وينبغي الآن أن نرعاها بمشروعات ملموسة لنبني معا سلاما دائما". وأضاف: "هذه ستكون رسالتي عندما أزور العراق خلال بضعة شهور".
وشدد ماكرون على أن فرنسا لا تضغط على دولة ذات سيادة ولن تضغط على العراق"، مضيفاً أنه "علينا أن نحمي الآن الدولة العراقية".
وفي سياق متصل، أكد صالح أن "النصر فعلاً تحقق على داعش في العراق ولكنه نصر غير مكتمل ويتطلب القضاء على منابع الإرهاب فكرا وتمويلا، وهذا لا يتم إلا عن طريق التعاون الإقليمي والدولي مع العراق".
وقال صالح: "مصلحتنا الوطنية تكمن في النأي بالنفس عن سياسة المحاور.. لا نريد أن يكون العراق ساحة للصراع بين الفرقاء الإقليميين"، مضيفاً: "يجب أن ننطلق إلى استباب الأمن في المنطقة وهذا لا يتحقق إلا بعودة العراق".
واعتبر أن نجاح العراق يكمن بإعادة الإعمار وبمنظومة مصالح اقتصادية مشتركة، شارحاً أن للحكومة "برنامجا طموحا للإصلاح الاقتصادي ونحن بحاجة أصدقائنا الأوروبيين لدعمه". في هذا السياق أكد أن العراق يحتاج لتوفير فرص العمل للشباب وإعادة العمران والهيكلة الاقتصادية.
وأكد صالح أن "العراق لن يعرف الاستقرار قبل 4 عقود على الأقل ولكننا مصرون على عودة العراق".
كما أشاد بجهود فرنسا بإعادة الإعمار، لا سيما في المجال التراثي في الموصل، مضيفاً: "نتطلع إلى شراكة فعلية مع فرنسا والاتحاد الأوروبي".
وخلال زيارته لباريس، زار صالح الاثنين منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ليناقش مع مديرتها العامة اودري ازولاي مشروع إعادة إعمار الموصل المعقل السابق لجهاديي تنظيم داعش في العراق الذي دمر عند استعادة المدينة في 2017. وهي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس عراقي اليونسكو في باريس.