أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، اعتزاما استدعاء السفير التركي لدى بغداد، على خلفية مقتل متظاهر بنيران القوات التركية فى أعقاب احتجاجات عنيفة في كردستان العراق.

واتهم متظاهرون أكراد القوات التركية بقتل أربعة مدنيين خلال غارة جوية مؤخرا، وهو ما دفعهم إلى اقتحام مقرا عسكريا للجيش التركي في محافظة دهوك الحدودية مع تركيا بشمال العراق، واندلاع اشتباكات معها.

وقالت الخارجية العراقية في بيان إنها "تدين ما قامت به القوات التركية من فتح نيران أسلحتها على مواطنينا في ناحية شيلاديزي، ومجمع سبريي ضمن قضاء العمادية، محافظة دهوك، والذي أدى لسقوط ضحية وعدد من الجرحى".

وأضافت أن ذلك أعقبه "قيام الطيران العسكري التركي بالتحليق على ارتفاعات منخفضة، ما تسبب بالذعر بين المواطنين".

وتابع البيان أن "وزارة الخارجية ستقوم باستدعاء السفير التركي لدى بغداد، وتسلمه مذكرة احتجاج حول الحادث والمطالبة بعدم تكراره".

ولم تكن هذه اهى المرة الأولى التى يستدعى خلالها السفير التركى، حيث تم استدعاءه في ديسمبر الماضي، احتجاجا على الضربات الجوية التركية "المتكررة" داخل الأراضي العراقية. ودانت تلك الهجمات واعتبرتها "انتهاكا لسيادتها".

وقالت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان "نعبر عن استيائنا وحزننا للخسائر في الأرواح والإصابات"، مشيرة إلى أن "أحداثا وقعت في منطقة شيلادزي" من دون الإشارة إلى تركيا أو إلى وجود قوات تركية على أراضيها.