التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:34 م , بتوقيت القاهرة

فتيات السعودية في الإرشاد السياحي: نحن نفخر بعملنا الجديد (فيديو)

فتيات السعودية في الإرشاد السياحي
فتيات السعودية في الإرشاد السياحي
قبل أشهر قليلة، كانت الكثير من الأعمال توضع ضمن "المحرمات" على المرأة السعودية، ومع اتجاه المملكة العربية لرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني لعام 2020 وسياسة الانفتاح، وتشجيع المرأة للمشاركة في سوق العمل، وإدخالها مجالات جديدة، ومع منحها بعض الحقوق التي كانت محرومة منها، وجدت المرأة السعودية مجالات جديدة للعمل فيها، من بينها مجال التنظيم والإرشاد السياحي.
 
ورصد دوت مصر خلال مشاركته في فعاليات مهرجان شتاء طنطورة، مشاركة الفتيات السعوديات في عمليات تنظيم كافة فعاليات المهرجان، وتواجدهن الملحوظ في كل الأنشطة التي تقام بالمهرجان، سواء كانت ثقافية أو تراثية وأدبية، بالإضافة لأعمال الاستقبال والتنظيم والإرشاد السياحي بمناطق محافظة العلا الأثرية.
 
 
وـكد عدد من الفتيات العاملات في مجال تنظيم المهرجان والإرشاد السياحي، واللاتي أعربن عن سعادتهم للسماح لهن لأول مرة بالمشاركة في تنظيم كافة فعاليات المهرجان، وتمكينهن من العمل بالمجال الإرشاد السياحي، بعد تلقينهن دورات تدريبية في هذا المجال من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي يترأسها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
 
وقالت "نجوى علي"، إحدى المنظمات، أنها سعيدة بمشاركتها في تنظيم مهرجان شتاء طنطورة، بجانب عشرات الفتيات السعوديات، وهي تجربة وصفتها بـ"المفيدة والرائعة"، وتضيف: السماح لنا بالعمل في مجال التنظيم والإرشاد السياحي فتح لنا فرص عمل جديدة، خاصة نحن فتيات محافظة العلا، المليئة بالمواقع الآثرية.
 
أضافت، أن تجربة العمل في مجال التنظيم والإرشاد السياحي لأول مرة لها، شجعتها على تطوير نفسها عن طريق الحصول على دورات تدريبية وورش عمل جديدة في هذا المجال من أجل تحسين عملها في المهرجانات المقبلة.
 
ونظمت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، دورات تدريبية للفتيات في مجال التنظيم والإرشاد السياحي قبل بدء فعاليات مهرجان شتاء طنطورة، المستمر في الفترة ما بين 20 ديسمبر وحتى 9 فبراير المقبل.
 
وتقع محافظة العلا على بعد 300 كلم إلى الشمال من المدينة المنورة، ويجتمع بين ثنايا دروبها تراث أصيل وعراقة تاريخية وثقافية كبيرة، وتتميز بيئة محافظة العلا بثرائها الطبيعي، حيث تحتضن وادي القرى، وهو وادي خصب يجري في منتصف العلا ويمتد من الشمال إلى الجنوب تحيطه الجبال والسهو، وكان الوادي موطن للعديد من الحضارات المتعاقبة والتي ما زالت تمتلك لها شواهد أثرية على امتداد الوادي، ومن بينها مملكة "دادان" الذي استوطنه اللحيانيين والأنباط.
WhatsApp Image 2019-01-18 at 1.58.22 PM
 

WhatsApp Image 2019-01-18 at 1.58.23 PM (2)
 


 
 
لعبت العلا دورها عبر التاريخ كملتقى للحضارات والثقافات، وكانت محطة مهمة على طرق التجارة العالمية بداية من القرن الأول قبل الميلاد، حيث على طريق التجارة القديم "طريق البخور" الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية بشمالها وبالحضارات التاريخية المجاورة في كل من مصر وبلاد الشام وبلاد الرافدين، وكانت مدنها وواحاتها بمثابة محطات عالمية للتبادل التجاري لمختلف السلع.
 
وتعود تسمية مهرجان "شتاء طنطورة" بهذا الاسم إلى الساعة الرقمية التي أطلق عليها " الطنطورة" وترتفع على أسطح أحد الأبنية وسط بلدة العلا الأثرية كجزء أصيل من البناء ويعتمد عليها أهالي العلا لإثبات قدوم فصل الشتاء ودخول موسم الزراعة وكذلك تغير فصول السنة، وخصوصاً مربعانية فصل الشتاء حيث أقصر يوم وأطول ليلة في السنة، كما كان أهالي المدينة يعتمدون عليها قبل مئات السنين للتعرف على الوقت خلال اليوم، حيث اكتسبت الطنطورة على مر العصور أهميتها كنقطة يجتمع عندها أهالي البلدة للاحتفال بموسم الزراعة وبدخول فصل الشتاء، والذي يعود معه مجدداً النشاط في الحقول، وهكذا أصبح الحدث تقليداً سنوياً يجمع أهل المدينة للاحتفال بعودتهم إلى حقولهم وفرصة للابتهاج وتبادل التهاني.
 
WhatsApp Image 2019-01-18 at 1.58.23 PM (3)
 
وتضم محافظة العلا، العديد من المناطق الآثرية التي يعود تاريخها لآلاف السنين، أبرزها مدائن صالح (منطقة الحجر) والتي كانت موطن الأنباط وقوم عاد المذكورين في القرآن الكريم، وتعتبر "مدائن صالح" أول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة التراث العالمي، كما تعتبر صخور "الغراميل" من أبرز معالم الصحراء في محافظة العلا، وهي تكوينات وجبال صخرية، ويعد "جبل الفيل" أحد أبرز التشكيلات الصخرية ومعالم وادي العلا، ويبلغ ارتفاعه 50 متر، و"جبل عكمة" التاريخي والذي يحتوي على الكتابات والنقوش الأثرية للحضارة اللحيانية إلى جانب الحضارات الديدانية والمعينية والنبطية، و"مملكة دادان" حيث تم اكتشاف ما يسمى ب"مقابر الأسود" التي تعد أبرز آثار المملكة، أما "حرة عويرض" فهو جبل بركاني متعدد الفوهات يرتفع عن مستوى سطح المدينة مسافة 600 قدم ومن خلال يمكن رؤية محافظة "العلا" من أقصاها لأقصاها.