ارتفاع ضحايا انفجار تسرب الغاز فى باريس لـ 53 قتيلا ومصاب
قالت السلطات الفرنسية إن اثنين من رجال الإطفاء وامرأة إسبانية لقوا حتفهم وأصيب نحو 50 شخصا جراء انفجار قوي ناجم عن تسرب غاز ألحق أضرارا بالطابق الأرضي بمبنى في منطقة تجارية بوسط باريس صباح أمس السبت.
وقع الانفجار بينما تشهد باريس إغلاقا أمنيا لتاسع سبت على التوالي بسبب احتجاجات السترات الصفراء.
وأغلقت شرطة مكافحة الشغب أجزاء كبيرة من المدينة على الرغم من تراجع أعداد المحتجين مقارنة بمظاهرات نوفمبر .
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير "بينما كان رجال الإطفاء يبحثون عن مصدر تسرب للغاز في المبنى وقع انفجار هائل". وأضاف أن أحد رجال الإطفاء دفن تحت الأنقاض لعدة ساعات.
وكتب على حسابه على تويتر قائلا إن رجلي إطفاء قتلا وأصيب عشرة أشخاص، بينهم رجل إطفاء، بإصابات خطيرة بينما أصيب 37 آخرون بإصابات خفيفة.
وقال وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل على حسابه على تويتر إن امرأة اسبانية لقيت حتفها أيضا في الانفجار. وأكدت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو وفاتها في رسالة نشرتها على حسابها على تويتر.
وقالت صحيفة إلكونفيدينسيال الإسبانية إن المرأة سائحة كانت تزور باريس مع زوجها الذي لم يصب بأذى.
وبعد ساعات فقط من وقوع الانفجار، شارك آلاف من محتجي السترات الصفراء في مسيرة صاخبة ولكن سلمية في منطقة جراند بوليفار التجارية في شمال باريس، على بعد بضع مئات الأمتار عن مكان الانفجار.
وعانت فرنسا في السنوات القليلة الماضية من سلسلة هجمات مميتة شنها متشددون في باريس ونيس ومرسيليا وأماكن أخرى، لكن السلطات استبعدت سريعا أن يكون الانفجار مدبرا.
وقال المدعي العام في باريس ريمي إيتس للصحفيين "يمكن القول في هذه المرحلة إن من الواضح أنه (الانفجار) كان حادثا".
وقال مصدر من الشرطة إن الانفجار دمر مخبزا في شارع تريفيز. وقال شهود إن قوة الانفجار أدت لتحطيم واجهات متاجر قريبة وهزت مباني على بعد مئات الأمتار من مكان الانفجار.
وانضم أكثر من 200 من رجال الإطفاء إلى عملية الإنقاذ وهبطت طائرتا هليكوبتر في ميدان بلاس دو لوبرا القريب لإجلاء الضحايا.