التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 02:51 ص , بتوقيت القاهرة

واشنطن تعين موفدا جديدا لدى التحالف الدولى ضد "داعش"

داعش
داعش

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، عن تولى جيمس جيفرى منصبى الموفد الأمريكى الخاص لدى التحالف الدولى ضد "داعش" والمبعوث الأمريكى إلى سوريا.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو فى بيان أوردته قناة الحرة الأمريكية اليوم السبت - "إن جيفرى سيقوم بالتالى بـ"قيادة وتنسيق جهود وزارة الخارجية لتنفيذ إعلان الرئيس ترامب عن انسحاب مسؤول للقوات الأمريكية من سوريا، بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، من دون الإضرار بأهداف الولايات المتحدة فى سوريا والعراق بما فى ذلك الهزيمة الدائمة لداعش".

 

وكان بريت ماكجورك الذى عينه الرئيس السابق باراك أوباما وثبته ترامب فى منصبه لتمثيل واشنطن لدى التحالف الدولي، قد أعلن استقالته فى 21 ديسمبر بعد قرار ترامب المفاجئ سحب القوات الأمريكية من سوريا.

 

واستقالة ماكجورك التى أصبحت سارية فى ديسمبر، جاءت بعد استقالة وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس.

 

وكان ترامب أعلن الإثنين الماضى أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيتم "ببطء"، خلافا لما كان قاله فى التاسع عشر من ديسمبر الماضي.

 

ويتمركز نحو ألفى جندى أميركى فى شمال سوريا غالبيّتهم قوّات خاصّة تُدرّب قوّات محلّية من الأكراد على قتال تنظيم داعش .

 

وكان مسؤولون أمريكيون قد حذروا من مغبة الانسحاب السريع من سوريا، خشية أن يتيح ذلك خصوصا لروسيا وإيران التفرد فى هذا البلد.

 

فى سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة أن مؤتمرا برعاية أمريكية لدول التحالف الدولى ضد تنظيم "داعش" سيخصص لمناقشة "الحد من الأضرار" الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكى الانسحاب من سوريا.

 

وقال مستشار فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم - إن "المؤتمر يأتى فى إطار جهود السيطرة على الأضرار التى استلزمها قرار ترامب المفاجئ ويستهدف التوضيح لأعضاء التحالف أن شيئا لم يحدث فيما يتعلق بالانسحاب".

 

وقال المستشار - الذى لم تكشف القناة عن هويته - "كان إعلان ترامب الانسحاب قرارا فرديا متسرعا أثار غضب وإحباط القادة العسكريين الأمريكيين وأعضاء التحالف ضد تنظيم داعش"، مضيفا أن هذا المؤتمر ما هو إلا للحد من الأضرار".

 

وأكد أشخاص آخرون على دراية بمناقشات الإدارة أن الاجتماع كان مقررا من قبل لكن أحدهم قال إنه بات ملحا أكثر بعد قرار سحب القوات.

 

ويهدف المؤتمر، المقرر عقده فى السابع من فبراير المقبل فى واشنطن، إلى جمع وزراء من 79 دولة فى التحالف الدولى لهزيمة "داعش" وتحفيز قتالهم للتنظيم المتشدد.

 

ويرى مراقبون أن قرار ترامب فى 19 ديسمبر الماضى الانسحاب من سوريا والإشارات المتباينة التى أرسلتها واشنطن بشأن موعد سحب القوات الأمريكية البالغ قوامها نحو 2000 جندى جعل حلفاء وشركاء الولايات المتحدة يعيدون النظر فى التزاماتهم.

 

من جهة أخرى ، قال مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية امس الجمعة إن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمنى لسحب القوات من سوريا، منوها بأنها لا تخطط للبقاء فى سوريا إلى أجل غير مسمى.

 

وقال مسؤول كبير آخر فى وزارة الخارجية دون ذكر اسمه للصحفيين "الولايات المتحدة لن تغادر الشرق الأوسط... رغم التقارير عن الروايات المتناقضة والخاطئة المحيطة بالقرار".