محمود عجمي - أسيوط

يواصل الأقباط توافدهم على دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، للاحتفال بصيام العذراء، وذكرى لجوئها إلى مغارة بحضن الجبل بالدير، وتناول "الطعمية" و"الكشري" وأيضًا الملوخية الجافة، كأحد العادات في فترة صوم العذراء.

ويقول إيهاب أنور، أحد الشباب بدير درنكة، إن الأسر تحرص على المشاركة في احتفالات العذراء على مدار الأسبوعين، على إعداد الوجبات التي يتم تناولها داخل الدير، مثل الطعمية، والفول النابت، والكشري، والملوخية الجافة، إحياءً لرحلة العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط الغربي.

وأضاف أنور، تعد الملوخية الجافة أو "الشلولو" من أشهر الأكلات الصيامي التي تقبل عليها الأسر، وهي أكلة صعيدية، وتتكون من ملوخية جافة وماء وليمون وثوم، لتصبح وجبة مفضلة للأقباط والمسلمين في صيام العذراء، بالإضافة إلى أنواع البيتزا، والعجائن الصيامي، والفاصوليا، والأرز.

وتعود أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، إلى مجىء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.

وفر مسئولو دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، سيارات خاصة لنقل الزائرين داخل الدير وتركيب مصعد جديد، للتسهيل على كبار السن الصعود إلى أعلى الجبل حتى كنيسة المغارة بالدير.

وأعلنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط، رفع درجة الاستعدادات القصوى، لبدء احتفالات صوم "السيدة العذراء" بدير درنكة، وفرضت مديرية أمن أسيوط، إجراءات أمنية مشددة لتأمين دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط، ووضعت بوابة إليكترونية على البوابة الرئيسية للكشف عن الأسلحة والمعادن، ومنعت وقوف السيارات.