فيديو.. قصة "عروسة السجن" لتعذيب المذنبين وسر إلغاءها
"السجون"، تحولت من مكان للقهر للسجين منذ عشرات السنوات، لمكان للتأهيل والإصلاح واللإنتاج وتنمية المواهب الآن، حيث لا تتوقف عجلة الإنتاج خلف أسوار السجون، ولا تنقطع المواهب.
"اليوم السابع"، أجرت معايشة ميدانية داخل "متحف السجون"، بمنطقة سجون طرة في ضاحية المعادي، التي ترصد تاريخ السجون على مر العصور، وكيف تحولت من مكان للقهر قديماً إلى مكان للتأهيل والإصلاح حديثاً.
بمجرد أن تطأ قدمك المتحف تشاهد "العروسة"، وهي عبارة عن هيكل خشبي على شكل إنسان بذراع مفتوحة وقدمين، يحتضنه السجين وتوضع رأسه داخل فتحة دائرية بالهيكل، بجانبها فتحتين صغيرتين لليد تغلق عليه، ثم يبدأ دور السجان في جلد السجين.
"عروسة السجن"، من أخطر أنواع العقاب التي كان السجناء يخشوها، لما تتسبب في إيذاء بدني ونفسي للسجين، واستمر العمل بها حتى تم إلغاءها في مطلع 2001، احتراماً لقيم حقوق الإنسان.
"العروسة"، ليست الأداة الوحيدة الشاهدة على عنفوان السجون قديماً منذ عشرات السنين، وإنما ترصد المجسمات المتراصة في المتحف وضع السجناء داخل السجون قديماً، حيث كان السجين يقضي معظم اليوم داخل غرفة مظلمة لا يوجد بها شيء، إلا قليل من وسائل التهوية، وربما يتم السماح له بالخروج من الغرفة لالتقاط الأنفاس أمامها وعدم التحرك أكثر من ذلك، ويمارس السجناء أحياناً أعمالا قاسية في الحدادة التي تعتمد على الجهد الجسدي وترهق السجناء، لعدم وجود أية أدوات حديثة يعمل بها السجناء.
المتأمل جيداً لمتحف السجون، يكتشف أنه من عشرات السنوات، كانت السجون وسيلة للقهر، وتحول الحال الآن لمكان للتأهيل والإصلاح واحترام قيم حقوق الإنسان، حتى أصبحت السجون تضم ملاعب رياضية للترفيهية، ومكتبات حصل منها سجناء على درجة الماجستير والدكتوراة، وغرف لتعليم الموسيقى وأماكن لمحو أمية الغير متعلمين، ومستشفيات تضاهي كبرى المستشفيات بالخارج تضم أجهزة حديثة ومتطورة لا يوجد مثلها في مستشفيات الشرطة.