التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:55 م , بتوقيت القاهرة

ماذا يعني خروج ماريانو راخوي من الحكوة الإسبانية؟

تحول ماريانو راخوي من منقذ إسبانيا وقت أزمة كتالونيا إلى منبوذ سياسي.. وبحسب صحيفة الجارديان فإن راخوي خسر منصبه كرئيس للوزراء مع خسارته تصويت الثقة في البرلمان الإسباني.. وذلك بعد إدانة العديد من قيادات حزبه بالفساد.
وكان البديل هو "بيدرو سانشيز" زعيم حزب العمال الاشتراكي الذي كان صاحب تقدم مشروع التصويت الذي أطاح براخوي.
 
ولكن ما الذي يعنيه انهيار الحكومة الإسبانية؟
 
موقع "بوليتيكو" يصف خروج راخوي وانهيار حكومته بأنه "عملية سياسية عدوانية وسريعة قادها سانشيز الذي يعرف باسم فرانكشتاين من قبل خضومه".
 
الانفصالين السعداء
 
ليس هناك أحد سعيد بخروج ماريانو راخوي المذل أكثر من مؤيدي انفصال كتالونيا حيث كانوا أحد حزبين تحالفا مع سانشيز في التصويت ضد حكومة راخوي.
والأن فإن الانفصاليين الكتالونيين حصلوا على انتقامهم بخروج رئيس الوزراء الذي أمر بقمع عملية التصويت في استفتاء كتالونيا في أكتوبر الماضي.
 
نهاية راخوي
 
ماريانو راخوي خرج من السلطة لكنه مع ذلك لم يوضح إن كان سيستمر في العمل السياسي كزعيم لحزبه أو كزعيم للمعارضة، وذلك على الرغم من أنه كان يشتهر بسمعته كسياسي يتخطى الأزمات وينجو منها فلم يحدث من قبل أن تم الربط بينه وبين أي مسؤول فاسد في حزبه بشكل مؤكد.. لكن يبدو أننا قد نرى نهاية راخوي السياسية.
 
المهمة الصعبة
 
أمام بيدرو سانشيز مهمة صعبة فهو جاء للحكم بتحالف مع الانفصاليين الكتالونيين وبالطبع هم ينتظرون منه مكاسب سياسية لكتالونيا ربما لن يستطيع تقديمها خوفا من غضب الرأي العام الإسباني، وحتى أيتور إستيبان المتحدث باسم حزب الباسك القومي قال "سوف تكون هذه الحكومة ضعيفة مفككة".
 
أوروبا ترحب بحذر
 
رسالة دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي للحكومة الإسبانية الجديدة كانت باختصار دعوة لتهدئة الموقف مع كتالونيا، وعدم اللجوء للعنف لكنه في نفس الوقت يرحب بسانشيز كعضو جديد في النادي الأوروبي، وبالطبع فإن الاتحاد الأوروبي لا يريد إغضاب إسبانيا حتى لا يخسر حليفا محتملا في مواجهة الحكومة الإيطالية الجديدة والتي جاءت بأحزاب معادية لليورو.