واشنطن بوست: الأسد باق في رئاسة سوريا ولن يسقط
يبدو أن النظام السوري باق ولن يذهب، هكذا استهلت صحيفة واشنطن بوست" تقرير لها، موضحة أنه بالرغم من مرور سبع سنوات من الحرب الأهلية، فإن بشار الأسد لا يزال في موقعه.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن السياسة الإقليمية كانت في صالح الأسد، موضحة أن ترامب لم يخف سرا عندما عبر عن عدم اهتمامه بالإطاحة بنظام الأسد، مفضلا التركيز على محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ومواجهة التأثير الإيراني في سوريا، فيما خفف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لهجته، وركز على تصاعد قوة الأكراد قريبا من حدوده.
ويرى الكاتب أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين حرف ميزان الحرب لصالح الأسد، حيث تتحرك روسيا اليوم لتدعيم مكاسبها في سوريا، ومواجهة التأثير الإيراني على الأرض، وتنجح روسيا لو كانت التقارير القادمة من إسرائيل دقيقة.
وأشار الكاتب إلى أن “الصحف الإسرائيلية تحدثت عن صفقة بين روسيا وإسرائيل، تجبر القوات الإيرانية على الانسحاب من المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، وقد تفتح الباب أمام خروج االقوات التي تدعم الأسد مؤكدا أن “انسحابا كهذا يناسب الأسد، الذي يريد الحفاظ على قوته العسكرية.
ويقول الكاتب إن “الأخبار عن الصفقة لم تجد قبولا في إيران، ، فيما لا يبدي الأسد اهتماما الآن، في وقت يحاول فيه تقوية قبضته على سوريا وعرقلة الجهود الدولية التوصل إلى تسوية”.
ويرى الكاتب أنه مع اقتراب مهمة إعادة الإعمار المذهلة، فإن هناك مخاوف من ألا يجد اللاجئون السوريون ما يعودون إليه، بعد مصادرة أراضيهم، وتحويلها للموالين للنظام، وحتى لو كان هناك سلام وهمي فستظل الخلافات.
وفي ختام مقاله أشار الكاتب إلى أن روسيا طرحت الأسبوع الماضي فكرة لتخفيف سلطات الأسد الرئاسية، وتبني السلطة اللامركزية، وهو ما رفضه الأسد، الأمر الذي يعني أنه لا يريد تسوية سياسية.