المجوهرات الملعونة.. النحس في أجمل الماسات
سالي حسام الدين
الإثنين، 28 مايو 2018 12:14 م
المجوهرات رمز الثراء والجمال، وعندما تكون في تيجان ملكية يكون لها منزلة خاصة تاريخية، لكن الغريب أنه مع ذلك هناك من يعتبر بعض أجمل المجوهرات في العالم نذير شؤم وعلامة على الموت والخراب لدرجة إلصاق تهمة "المجوهرات الملعونة" ببعض أشهر مجوهرات التاريخية.
ياقوتة الأمير الأسود
على التاج البريطاني جوهرة حمراء اللون تعرف باسم "ياقوتة الأمير الأسود"، ارتبط بها لعنة أصابت ملوك إنجلترا.. الياقوتة التي هي في الحقيقة ليست سوداء وليست ياقوتة، هي حجر اسبينيل "نصف كريم" لونه أحمر ظن الناس لقرون أنه ياقوتة.. لكن قصة اللعنة تعود للأمير أبو سعيد الأندلسي من مملكة غرناطة، حيث كان يمتلك الجوهرة في القرن الرابع عشر، ولكن ملك قشتالة في ذلك الوقت "بيدرو" قتله رغم نية أبو سعيد الاستسلام، وأخذ بيدرو الجوهرة من الأمير المقتول، ولكن قبل وقت طويل تم قتل بيدرو نفسه على يد أخيه غير الشقيق هنري تراستمارا الذي استولى على الحكم مما أشعل قصة لعنة الجوهرة وأن من يمتلكها يموت.. انتقلت قصة اللعنة لإنجلترا في عهد إدوارد الثالث حيث ذهب الأمير الأسود إدوارد لعقد تحالف مع هنري تراستامارا وقضى على ثورة اشتعلت ضده ولكنه طالب بالحصول على الجوهرة ثمنا لمساعدته ولم تطل حياة الأمير إدوارد حيث مات بعدها بوقت قصير عام 1376 نتيجة لمرض مفاجئ.
ماسة هوب
الماسة الزرقاء واحدة من أكبر الماسات في العالم وهي عيار 45، ورغم جمالها فإنها تحمل لعنة لارتباطها بوفاة من يملكها، في البداية وصلت الماسة لأوروبا عبر تاجر فرنسي باعها لملك فرنسا لويس الرابع عشر وبعد البيع مباشرة مات التاجر في هجوم لقطيع من الكلاب المسعورة.. واشتهرت بعد ذلك بأنها من مجوهرات ماري أنطوانيت المفضلة، مما تسبب في شهرة اللعنة بعدما تم إعدامها في 1792.. أما في إنجلترا فاشتراها الملك جورج الرابع واضطرت العائلة المالكة لبيعها مرة أخرى لدفع الديون التي تراكمت على الملك.
كوهينور
الماسة التي تسببت في أزمة بين بريطانيا والهند.. الماسة الضخمة موجودة في التاج البريطاني وهي لدى إنجلترا منذ عهد الملكة فيكتوريا.. وتتهم الجماعات الهندوسية المتعصبة بريطانيا بأنها هدف للعنة في الماسة لأن بريطانيا سرقتها من الهند، وذلك في إشارة لكون الجيش البريطاني أجبر دوليب سينج أخر ملوك السيخ البالغ من العمر 10 أعوام على توقيع التنازل عن العرش عام 1849، ومعها تنازل عن الجوهرة.
أورلوف السوداء
الماسة المتهمة بالتسبب في قتل أميرتان روسيتان.. وهي هدية من الملكة فيكتوريا لأبنتها ألكسندرا التي انتقلت الجوهرة السوداء منها لألكسندرا الأخرى امبراطورة روسيا أوخر القرن التاسع عشر.. وبالصدفة كانت تلك الفترة شهدت موت العديد من أفراد العائلة المالكة الروسية، وكانت الجوهرة ملك الأميرة ناديا أورلوف التي هربت بها لإيطاليا خوفا من الثورة الشيوعية.. ولكن بدلا من الحياة الأمنة قفزت الأميرة من شرفة منزلها في روما الأمر الذي أشعل قصص اللعنة لأن الجوهرة كانت ملك لقريبتها الأميرة ليونيلا التي انتحرت هي الأخرى قبلها بنفس الطريقة.
لا يفوتك