بعد إلغاء القمة.. هكذا امتدت أثار أزمة ليبيا إلى كوريا الشمالية
يبدو أن أثار الأزمة الليبية وتداعياتها لم تقتصر على منطقة الشرق الأوسط، ولكنها امتدت إلى مناطق أخرى في العالم، لعل أهمها الغرب الأوروبي، في ضوء الحديث المتواتر عن مسئولية الأزمة التي تعيشها ليبيا منذ سنوات فيما يتعلق بوصول المتطرفين إلى دول أوروبا.
إلا أن تأثير ليبيا لم يقتصر على محيطها الجغرافي، ولكنه امتد إلى مناطق أخرى في العالم، ولعل المثال الأخير هو أزمة كوريا الشمالية، والتي كانت على وشك الانتهاء، لولا استدعاء مسئولي الولايات المتحدة، وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، للنموذج الليبي
بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن ليبيا تعد بمثابة السبب الرئيسي لإلغاء محادثات السلام الأمريكية مع كوريا الشمالية بعد تصريحات دونالد ترامب بوصف كوريا الشمالية بـ"ليبيا جديدة".
ونشرت الصحيفة، في تقريرها، تصريحات لنائب وزير خارجية كوريا الشمالية "شوي سون هوي" أبدى تفاجؤه بالتصريحات الأمريكية، ووصفها بأنها “تصريحات غبية وجاهلة”.
وأضاف سون هوي"، بحسب الصحيفة، أن كنتم جادين بشأن السلام، فلا تذكروا ليبيا”، واصفًا نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بـ “دمية سياسية”.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ليبيا أسوأ نموذج يمكن طرحه عند الحديث عن السلام مع كوريا الشمالية، وهو ما صعد في التوتر حول المحادثات.
وأشار إلى أن "ليبيا سلمت برنامجها النووي طواعية في 2003 لتنفيذ الشروط الغربية، لكن الولايات المتحدة وأوروبا ساعدتا في إسقاط نظام القذافي، ولذلك ثارت بيونغ يانغ حول ذكرها".