بعد المبادرة الفرنسية.. إيطاليا تسعى لفرض هيمنتها على الملف الليبي
حالة من الغضب تهيمن على الحكومة الإيطالية جراء مساعي فرنسا لعقد قمة بين الأطراف الليبية خلال الأسبوع المقبل لبحث إجراء الانتخابات الرئاسية، بحسب ما ذكرت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، اليوم الخميس، حيث إن الاجتماع يستهدف التعجيل بإجراء الانتخابات وتفعيل دور الوساطة الفرنسية في ليبيا.
وقالت الصحيفة إن باريس ترغب في لمّ شمل الجهات الفاعلة الرئيسية في الأزمة الليبية من أجل تعزيز حل توافقي بشأن تنظيم الانتخابات خلال 2018 تحت رعاية الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية فرنسية، أن المقترح الفرنسي الجديد أرسلته باريس إلى المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، وأن الأطراف الليبية الرئيسية المدعوين للاجتماع هم السراج وحفتر وعقيلة صالح، وخالد المشري.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون يبحث عن دور فرنسي بالسعي لاقتناص فرصة فشل إيطاليا في الملف الليبي عبر الجمع مجددا بين القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في محاولة للوصول إلى اتفاق تاريخي بينهما ينهي أحد جولات الصراع والخلاف الليبي.
وكشفت "لوبينيون" عن أن المشاورات السرية في إطار المبادرة الفرنسية أثارت غضب إيطاليا التي تم استبعادها من المفاوضات.