بعد انتهاكاتها.. هل حان الوقت لطرد تركيا من الناتو؟
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، تثور التساؤلات حول مستقبل التحالفات التركية مع الغرب في المرحلة المقبلة، خاصة وأن كل التوقعات تصب في خانة فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفترة رئاسية جديدة، سوف يتمكن من خلالها إحكام قبضته على السلطة بالكامل في بلاده.
ولعل رغبة أردوغان في الاستحواذ الكامل على السلطة في بلاده كان السبب الرئيسي وراء قراره بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث أنه من المقرر إجراء الانتخابات في تركيا في يونيو القادم، بينما كانت من المفترض أن تكون في عام 2019، وهو الأمر الذي يثير استياء حلفاء تركيا الرئيسين سواء في الولايات المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
ولعل حالة الاستياء العام من تركيا داخل أروقة الحكومات الغربية طرحت شكوك حول إمكانية استمرار تركيا في عضوية حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وذلك لعدة أسباب رصدها موقع "أمريكان كونسيرفاتيف" فيما يلي:
حملات القمع
دشنت تركيا حملات قمعية ضد المعارضة في الداخل التركي منذ محاولة الانقلاب على النظام في يوليو 2016، حيث قالت العديد من التقارير أن النظام التركي قام بسجن أكثر من 160 ألف شخص، بالإضافة إلى حرمان 152 ألف مواطن من وظائفهم، بالإضافة إلى توقيف الألاف من العاملين في القطاع الخاص بعد ضغوط كبيرة من الحكومة، وهو ما يتنافى مع مباديء الناتو
احتلال عفرين
قيام تركيا باحتلال مدينة عفرين واستهداف الميليشيات الكردية، أثار غضب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة وأن الأكراد كانوا بمثابة الحليف الرئيسي للتحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بالإضافة إلى أن وجود القوات التركية في شمال سوريا ربما يفتح الباب أمام مواجهة محتملة بينهم وبين القوات الأمريكية المتواجدة هناك.
التحالف مع روسيا
تقاربت تركيا مع روسيا بعد إسقاط طائرة روسية، وهو ما يمثل تهديدا صريحا للولايات المتحدة وحلفائها في العديد من القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها القضية السورية، كما أنه يمثل تهديدا صريحا للناتو
تهديد اليونان
لم تتوقف الأنشطة المريبة التي يمارسها نظام أردوغان على منطقة الشرق الأوسط، ولكنها امتدت إلى حلفائها من أعضاء الناتو، حيث زادت الانتهاكات التركية بحق اليونان جوا وبحرا، وهو ما أسفر مؤخرا عن مقتل طيار يوناني.