رغم الإنسحاب الأمريكي.. خطة أمريكية لإبرام صفقة جديدة مع إيران
يستعرض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الإثنين، استراتيجية جديدة لتقييد إيران، تدور حول دخول طهران مفاوضات من أجل إبرام صفقة جديدة من شأنها منعها من تصنيع الوقود النووي بشكل دائم، وبالتالي قطع الطريق أمامها لبناء قنبلة نووية إلى الأبد.
بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإنه من المتوقع أن تقوم الاستراتيجية الأمريكية الجديد على توسيع نطاق الدول المشاركة في المحادثات، حيث يأمل وزير الخارجية الأمريكي على الحصول على مباركة دول أخرى لم تكن مشاركة في مفاوضات اتفاق عام 2015 مع إيران.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاستراتيجية الجديدة ربما لن تتبناها القوى الأوروبية الكبرى التي عارضت خطوة ترامب، وتتحدث حاليا حول كيفية إبطال آثار العقوبات الأمريكية لكي لا تطال الشركات الأوروبية العاملة مع إيران.
وتدعو الخطة الأمريكية الجديدة إلى مفاوضات جديدة تشتمل على فرض قيود نووية أقوى وأطول تشمل التجارب الصاروخية والصادرات، و أخرى على النشاط الإيراني الداعم للمجموعات الإرهابية أو الحكومة في سوريا.
وقال مسؤولون إنهم يحاولون معرفة كيفية فرض قيود أو عقوبات على النشاط السيبراني الإيراني، خشية أن يأتي رد طهران على الولايات المتحدة في صورة هجمات على البنوك والمؤسسات المالية، أي خارج المجال النووي.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى آخر هجوم إلكتروني لإيران على الأنظمة الأمريكية في عامي 2012 و2013، حيث انتقمت طهران من الهجمات السيبرانية التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على منشآتها النووية، كما كانت الهجمات ردا على العقوبات المتزايدة.
وعلى الرغم من تأكيدات الطرف الإيراني على الالتزام بمتطلبات اتفاق عام 2015، لكن من الواضح أن هناك نقاشا جاريا في طهران يدفع به بعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني وأشخاص استثمروا في البرنامج النووي، يدور حول أن الولايات المتحدة لم تنتوِ أبدا السماح لطهران بالانضمام إلى الاقتصادات الغربية، ونصحوا القادة الإيرانيين بمنع المفتشين الدوليين واستئناف تخصيب اليورانيوم.
وقال فالي ناصر، الخبير الإيراني الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، إنه حاليا هناك دولتان فقط مهمين لإيران هما روسيا والصين، حيث إن روسيا شريك إيران في الحرب بسوريا، أما الصين فربما ترى فرصة في التوصل لاتفاقات طاقة مع إيران رغم العقوبات الأمريكية.