رغم دعواتها لمنع الانتشار.. أمريكا توسع ترسانتها النووية
فى الوقت الذى تدعو فيه الولايات المتحدة إلى نزع السلاح النووي، تتجه واشنطن صوب توسيع ترسانتها النووية، هكذا استهلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقرير لها اليوم الثلاثاء، موضحة أن الموقف الأمريكي ربما يحمل تناقضا صارخا يساهم بصورة كبيرة في تقويض الثقة الدولية في الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بدعواتها إلى عدم الانتشار النووي.
وتعد مسألة الانتشار النووي هي أحد أبرز الأولويات بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في المرحلة الحالية، في ظل اقتراب اللقاء المقرر انعقاده في يونيو المقبل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون للتباحث حول مستقبل الملف النووي الكوري الشمالي.
وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للبيت الأبيض، تعتبر هذه الأيام مثيرة فيما يتعلق بنزع السلاح النووى، ففى البداية خرج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الاتفاق النووى الإيرانى، مطالبا طهران بتوقيع اتفاقية جديدة تقطع إلى الأبد طريقها لصنع قنبلة، ثم بعد ذلك أعلنت الإدارة الأمريكية عن لقائها الأول على الإطلاق مع الزعيم الكورى الشمالى كيم كونج-أون من أجل تخلى بلاده عن الأسلحة النووية.
ومع ذلك، فيما يتعلق بالترسانة الأمريكية، كل المبادرات تسير نحو الاتجاه المعاكس، مع سلسلة إعلانات لا تحظى باهتمام يذكر حول إنفاق مليارات الدولارات لبناء المصانع اللازمة لتجديد وتوسيع القدرات النووية الأمريكية.
واعتبرت الصحيفة أن ذلك التناقض مثير للدهشة، ففى مساء الخميس الماضى، بعد ساعات من إعلان ترامب عن لقائه مع كيم فى 12 يونيو المقبل فى سنغافورة، أعلن البنتاجون ووزارة الطاقة الأمريكية عن خطط للبدء فى بناء مكونات أساسية للجيل التالى من الأسلحة النووية فى موقع نهر سافانا بولاية كارولينا الجنوبية.