صور.. "الدين لله والفانوس للجميع".. الأقباط يستقبلون رمضان
الأقباط
محمد سعد
الأحد، 13 مايو 2018 01:20 م
أيام قليلة تفصلنا على اقتراب شهر رمضان الكريم، حيث يستعد المصريون في العديد من محافظات مصر، لاستقبال شهر الصوم بطقوس عدة، على رأسها شراء وتعليق فانوس رمضان، لكن المثير أن هذه الطقوس السنوية لم تقتصر فقط على المسلمين، ليمتد رحاب الشهر الكريم إلى الأقباط.
فكرة ظهور الفانوس تعود في الأصل إلى صدر الإسلام، حيث استخدم في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد، وزيارة الأصدقاء والأقارب، أما كلمة الفانوس فهي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، ويذكر الفيروز أبادي، مؤلف القاموس المُحيط، أن المعني الأصلي للفانوس هو "النمام"، ويرجع صاحب القاموس تسميته بهذا الاسم إلي أنه يُظهر حامله.
مشهد (1)
فانوس القمص
رجل خمسيني يقف في بلكونة منزله، اللون الأسود يخيم على ملابسه بالكامل، يسارع في تعليق فانوس رمضان، فخلال أيام قليلة سيحل شهر رمضان المبارك.
الرجل الخمسيني زو اللباس الأسود، هو القمص مينا جرجس راعى كنيسة العذراء مريم بمدينة إسنا جنوب الأقصر، اعتاد على تزين "بلكونة" منزلة بفانوس خشبي منذ ما يقارب 30 عامًا، يقوم بإضاءته تلقائيًا عند حلول المساء، على مدار 30 يومًا، أو أكثر حسب رؤية دار الإفتاء المصرية، وعلى الرغم من عقيدته المختلفة تمامًا، إلا نظرات عينة للفانوس المعلق داخل بكوتة منزله، لم يكن لها تفسيرًا سوى "هل هلاك يا رمضان".
مشهد (2)
صنايعية الفوانيس الأقباط
عائلة مُكونة من أربعة أفراد تسكن بمحافظة الفيوم، كرسوا معظم أوقاتهم في تصنيع فانوس رمضان الخشبي بأشكال مختلفة، ابتسامات الوجوة تبدأ يومهم، والحرص على تصنيع أكبر كمية من الفوانيس تدفعهم لإنجاز المهمة قبل بداية الشهر الكريم.
10 أعوام تقريبًا كانت عمر هذه الأسرة في صناعة فانوس رمضان، حتى بقيت الأكثر شهرة بين مدن المحافظة وقراها، الذين أصبحوا بمرور الوقت، أمهر صانعي سلعة رمضان الأولى، ليأكدوا مقولة "الدين لله والفانوس للجميع".
لا يفوتك